حرب السيارات الكهربائية
الصفحة الرئيسية التقنيات

وعلى الرغم من الشعبية المتزايدة لمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي في لاس فيغاس، لا يزال معرض السيارات الدولي في أمريكا الشمالية يجذب الكثير من الاهتمام. و الشيء الأكثرتسلية مراقبة المعركة بين الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية المعروفة وتسلا موتورزالشابة.

في الأسبوع الماضي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي في لاس فيغاس توافد عدد قياسي من الشركات المصنعة للسيارات في أمل لاستعادة العلامة التجارية لسياراتهم ك«أحدث الأدوات» وأدخال عملهم إلى الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات. ولكن هذا الأسبوع تجمع العالم كله في ديترويت في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات كالعادة لتأكيد أن هذه الصناعة لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة. يبدو أن معرض السيارت في ديترويت المملوء بالشاحنات الكبيرة والسيارات القوية، وسيارات سيدان الفاخرة والسيارات السوبر الرياضيةأراد تذكير زواره أن البقاء في تجارة السيارات التقليدية لا يزال قيما.

ولكن وراء هذا التبجح تختبئ علامات واضحة على أن «الأعمال التقليدية» لن تعيش إلى الأبد. وعلى الرغم من أن الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي تجلب أرباحا طائلة يرجع ذلك إلى حقيقة أن أسعار النفط تطير بسرعة إلى الهاوية قد تم الإعلان عن ظهور عدد من السيارات الجديدة في هذا القطاع، لن يقول أيا من رؤساء الشركات أن الأرقام في محطات الوقود أدت إلى تغييرات فورية في مخططات إنتاجها. وعلاوة على ذلك، يبدو أن في العامين المقبلين،ستكتسب الصناعة وتيرة في الكفاح العالمي لإنتاج السيارات الكهربائية.

بدأت General Motors المشاركة في سباق صناعة السيارات الكهربائية بسرعة، وأنتجت سيارتها اللامعة Chevrolet Bolt، التي كما ذكر، سوف تصل سرعتها إاى 320 كم فقط على الكهرباء عندما ستظهر بعد عامين في السوق بسعر 37500 دولار.

Nissan Leaf. YMZK-Photo/Shutterstock.com

وعد رئيس Nissan كارلوس غون رسميا لعقد وضع مهيمن في هذا الجزء، قائلا أن الجيل الجديد من Nissan Leaf سيثبت أداء ليس أسوأ وربما أفضل من ذلك التي يتم التخطيط عليه في Chevrolet Bolt.

وقد وعدت Honda تقديم سيارة كهربائية جديدة في عام 2016 بالإضافة إلى سيارتها على خلايا الوقود، والتي، بدورها، ستبدأ في التعامل مع Toyota Mirai FCV وHyundai FCV Tuscon.

تؤكد معظم الشركات المصنعة دورهذه السيارات في ظروف معايير إنبعاثات الكربوهيدرات في العالم، ولكن الشيء الذي يهيمن على إنتاج السيارات الصديقة للبيئة هو منافسها للعقد القادم: تسلا موتورز لإيلون ماسك.

على الرغم من أن تسلا الآن ليست سوى جزءا صغيرا من هذه الصناعة إنها تلقت بالفعل ما سماه غون ب«هالة المعلومات» و تسببت في ضجة لم نشهدها منذ عقود. نظراً لخطة تسلا لبدء بيع نموذجها الكهربائي الفاخر Model 3 بسعر 35 آلاف دولار في عام 2017، تستعد صناعة السيارات البيئية لمواجهة النموذج المغرور من وادي السليكون بأدوات المنافسة الأكثر شراسة.

قام ماسك الذي لا يزال يحافظ على هدوءه في مواجهة الهجمات المضادة الشرسة، بالتعمق في الصناعة ومواجهة التحدي بأذرع مفتوحة، بإلقائه خطاباً لامعاً خارج معرض السيارات أمام كبار المنتجين ووسائل الإعلام المتخصصة. و شجع شركات صناعة السيارات بتسريع برنامج صناعة السيارات الكهربائية، وقد ذهب ماسك إلى أبعد من ذلك قائلا أن مبيعات تسلا سوف تنمو من 35 ألف وحدة في العام الماضي إلى «بضعة ملايين في عام 2025». ومع ذلك اعترف أيضا أن المبيعات في الصين في الربع الأخير انخفضت ولن تجني تسلا الأرباح حتى عام 2020. وعلى الرغم من أن تبجح ماسك جعل منافسيه يكشفون خططهم في ديترويت، تراجعت أسهم الشركة بشكل ملحوظ في مجريات التداول في الساعات الأولى بعد تصريحاته.

التحديات التي ستواجهها تسلا على المدى القصير هائلة، ولكن ثقة ماسك على المدى الطويل تجلب مذكرة من التفاؤل، التي لم تكن موجودة في صناعة السيارات لفترة طويلة. مع كل الأرباح السريعة والمفرطة من مبيعات الشاحنات والسيارات القوية والسيارات الفاخرة في هذه الصناعات لا توجد إجابة حقيقية للإحساس بالهدف والقدرة على رؤية الآفاق المتاحة التي يمتلكها ماسك. إذا بقيت تسلا على قيد الحياة وأنشأت Model 3، الذي سوف ينمو ليصبح Model S، سيكون من الصعب الشك في أن الشركة ستكون قادرة على شغل مكانة لائقة في السوق.

ولكن بالنسبة لغالبية شركات صناعة السيارات، إذا لم تبدأ اليوم استثمار الأرباح بحكمة والبحث عن سبل جديدة للحوار مع العملاء، سيعلن انخفاض مبيعات السيارات في العالم عن الحاجة إلى التوحيد الذي لا يرحم. ربما يقلق ماسك بشأن التقلبات على المدى القصير لأسهم شركته، ولكن صناعة السيارات التقليدية تقلق بشأن كيفية الحفاظ على اهتمام المستثمرين على المدى الطويل.

إذا استطاعت تسلا البقاء على قيد الحياة أثناء معركة السيارات البيئية القادمة سوف يكون لها تأثيرا لا يمكن إنكاره على هذه الصناعة برمتها. ومع التداخل المتزايد لصناعات السيارات والتكنولوجيا ستزداد المشاكل سوءا.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق