Google سوف تستثمر في مشروع SpaceX
AP Photo/John Raoux
الصفحة الرئيسية التقنيات

تخطط شركة Google استثمار مليار دولار في شركة SpaceX التي تقدم مشروعا مبتكرا يهدف إلى تقدم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

إن هذا المبلغ سوف يزيد حجم عام من الاستثمارات في شركة SpaceX التي تعمل تحت إشراف Tesla Motors ورئيسها السيد إيلون ماسك إلى مستوى 10 مليار دولار. وليس من المعروف حاليا ما هي الحصة في رأسمال الشركة التي تعمل في قطاع تكنولوجيا الفضاء التي قد تحصل عليها شركة Google.

وبعد الانتهاء من الصفقة يمكن لـ Google أن تحقق مشروعها الضخم في مجال تقديم خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت في أبعد أنحاء العالم حيث لا توجد اتصالات هاتفية حتى. ويمكن القول أنه قد تم تنفيذ الكثير مما تم تخطيطه حيث أطلقت الشركة برنامج البالونات والطائرات بدون الطيار التي تعمل على أساس طاقة البطاريات الشمسية. من المتوقع أن يزيد هذا عدد مستخدمي خدمات شركة Google.

كانت Google تدرس إمكانية تطبيق تكنولوجيا الاتصال بشبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية منذ سنة. وفي نهاية عام 2013 قامت الشركة بتوظيف الخبير المحترف السيد غريغ وايلير ووفرت له فريقا خاصا من 10 أشخاص. وفي صيف عام 2014 قدم السيد وايلير استقالته وترك Google لإنشاء مشروعه الخاص في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

تبني شركة SpaceX صواريخا وأقمارا صناعيا لإطلاقها فيما بعد إلى الفضاء.

وفي الأسبوع الماضي أعلن السيد إيلون ماسك أن استراتيجية مشروع SpaceX تقوم على مهمة إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفلك المنخفض لتقديم إمكانية الاتصال بالإنترنت في كل أنحاء العالم.

وقد أفاد أن حجم الاستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة قد تصل إلى 10 مليار دولار. ولم يكشف السيد ماسك تفاصيل حول هيكل الاستثمارات وخطط الإنتاج للشركة.

وخلال بضعة أشهر كان السيد ماسك يدرس إمكانية توسيع إنتاج الصواريخ والأقمار الصناعية باستخدام إمكانيات إنتاجية الشركة فقط. ليس هناك أي تفاصيل ولكن على أساس التعليقات الأخيرة يمكن الاستنتاج أن السيد إيلون ماسك يطور مشروعا واسع النطاق وطويل الأمد.

ربما قد يأخذ تطوير وبدء التشغيل للمصنع الخاص لإنتاج الأقمار الصناعية عدة سنوات. ولكن تملك SpaceX طاقات إنتاجية كبيرة اليوم. وحسب التقارير الرسمية من مصادر مطلعة الشركة تنشئ نظاما خاصا جديدا للملاحة ومراقبة المركبات الفضائية. ويمكن أن يستفيد من الإنجازات التكنولوجية لشركة SpaceX مصنعو البطاريات الشمسية للأقمار الصناعية.

المسائل التكنولوجية والمالية

SpaceX Dragon

تحتاج SpaceX إلى الهوائيات ومحطات الكمبيوتر الأرضية لاستقبال الإشارات اللاسلكية من الفضاء. وكانت هذه الضرورة التطبيقية من أهم القضايا التي واجهتها المشاريع الأخرى التي كانت تعمل في مجال تقديم الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية. ويقول الخبراء إن Google يمكن أن تعاني من نفس الصعوبات التقنية.

وليس من الواضح كيف ستتمكن SpaceX من نقل حركات الإنترنت إلى الأرض. يشكك الخبراء في أن الشركة سوف تحصل على حقوق استخدام ترددات الراديو.

وتفيد مصادر مطلعة أن السيد إيلون ماسك قد ناقش آفاق تطوير تكنولوجيا استخدام الليزر والألياف لنقل الإشارات من الأقمار الصناعية إلى الأرض.ولكن هل تساعد تكنولوجيا الليزر فعلا في تنفيذ هذه المهمة؟ خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أن أشعة الليزر تمر بشكل سيء جدا عبر الغيوم.

ويبدو أن شركة SpaceX تغير استراتجية أعمالها حيث بدأت المحادثات مع Google ولكن في الوقت الماضي لم يقبل السيد ماسك أيh من الاستثمارات واليوم هو مستعد لبيع حصة من شركته إلى Google. ويقول المراقبون أنه في حالة حدوث أي مشاكل خلال بضعة سنوات قادمة قد تحتاج الشركة إلى الاستثمارات الإضافية لإنتاج الصواريخ والأقمار الصناعية وزيادة عدد حملات إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء. وليس من المعروف ما هي تلك الشروط التي سوف يقدم التمويل على أساسها.

وقد بدأ السيد إيلون ماسك يهتم بمسألة آفاق الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية ومسائل التعاون مع السيد غريغ وايلير في شهر نوفمبر من العام الماضي.

وقد أعلن السيد غريغ وايلير في الأسبوع الماضي أن شركته الجديدة OneWeb اتفقت حول التمويل الاستثماري من Virgin Group التابعة لريتشارد برانسون والشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية Qualcomm. ويأمل السيد وايلير أن يقدم خدمات الاتصال بشبكة الإنترنت من 648 قمرا صناعيا على الفلك المنخفض عبر مجموعة واسعة من ترددات الراديو التابعة له. ويقيم سعر المشروع بمبلغ ملياري دولار.

وحسب مصدر مطلع اتفق إيلون ماسك وغريغ وايليرعلى العمل المشترك متجاوزين الخلافات حول مسألة الإدارة بجميع المشاريع.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق