طائرات من دون طيار
الصفحة الرئيسية التقنيات

السلامة في استخدام طائرات بدون طيار لأغراض سلمية لا تزال تحت التحقيق. يتواجد مركز "نزاع الطائرات بدون طيار" في الولايات المتحدة وعلى الأرجح لن نرى توصيل البيتزا بالروبوتات المحلقة حتى تبدأ أمريكا بوضع قوانين الطائرات بدون طيار.

تقوم الروبوتات المحلقة و هي الطائرات بدون طيار بدوريات في سماء باكستان وأفغانستان واليمن و تطلق صواريخ على الإرهابيين مثل حكيم الله مقصود، زعيم حركة طالبان. ومن وقت لآخر،من الغير معروف مدى قتلهم المدنيين، وهذا يثير فضائح دولية، حيث يطغى الاستياء الدبلوماسي والعام على نجاح الطائرات من دون طيار في تدمير الأعداء في العالم المتحضر.

في جميع أنحاء العالم وخصوصا في الولايات المتحدة،تستخدم الطائرات بدون طيار داخل البلاد لأغراض تجارية، لمراقبة حرائق الغابات، رصد الجرائم، حماية السماء، تفتيش الأنابيب الصعب الوصول إليها وربما كبديل للمناطيد، التي تقوم بتصوير واستعراض الأحداث الرياضية.

ومع ذلك سيؤدي إدراج الطائرات المدنية بدون طيارالآن إلى مشاكل إضافية.المنظمون لا يرون ضوء الشمس في محاولتهم وضع القواعد التي من شأنها أن تضمن الدخول الآمن للطائرات بدون طيار إلى الهواء بعشرات الآلاف من الرحلات المأهولة لليوم الواحد.

وفي الوقت نفسه ينمو استخدام المركبات الجوية بدون طيار الصغيرة بسرعة هائلة وتخلق تهديدا لطياري الطائرات التقليدية بالإضافة إلى تهديد الأمن والخصوصية. ربما لم تكن الطائرة من دون طيار المحملة بالميثامفيتامين، التي تحطمت مؤخرا في تيخوانا سببا كافيا لأخذ المسألة بجدية، ولكن الطائرة بدون طيار التي وجدت في حديقة البيت الأبيض بعد ذلك بأسبوع سبب كافي بالتأكيد.

هجوم الطائرات بدون طيار

سجل حادث الطائرة بدون طيار في البيت الأبيض بعد أن رصد في فرنسا تحليق لسلسلة من الطائرات بدون طيار الصغيرة بالقرب من محطات الطاقة النووية و بعد أن كادت طائرة دون طيار أن تصطدم بطائرة ركاب في مطار هيثرو في يوليو .

قامت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية بنشر بيانات تظهر أن عدد الحالات التي تجنبت فيها الطائرات بدون طيار بأعجوبة، الاصطدام بالطائرات أو الناس قد نمت إلى أكثر من 40 حالة في الشهر.

في عام 2012 أعطى المؤتمر مهمة للإدارة بدمج الرحلات الجوية التجارية للطائرات من دون طيار في الطيران بحلول عام 2015 وأعلن أنه سيبدأ بإدراج القواعد والقيود تدريجيا.

في حين أن الشركات لا تزال تشعر بخيبة أمل من بطء وتيرة التقدم في هذا المجال، قدرة الإدارة على التحكم في السماء تمتحن من قبل الطائرات بدون طيار الصغيرة والمروحيات والطائرات التي يمكنك شراؤها من الإنترنت و في مخازن النماذج بأقل من ألف دولار والتي يمكن التحكم بها من دون تدريب خاص.

تشير أول مسودات لقواعد تنظيم الطائرات من دون طيار في القوات المسلحة إلى أنها تعتزم السماح بتحليق المركبات الجوية الصغيرة بدون طيار،على مرأى المشغل و في أماكن مهجورة فقط . وهذا قد يجعل استخدام التوصيل الآلي الذي يتم تطويره من قبل أمازون وجوجل مستحيلا. لقد حصلت شركتا جوجل و فيسبوك على شركات طائرات بدون طيارعلى أمل أن تستخدم الطائرات بدون طيار لتوفيرالاتصال بالإنترنت في المناطق النائية.

تاريخ الطائرات من دون طيار

يمكن تتبع تاريخ المركبات الجوية بدون طيار في الولايات المتحدة إلى "الطوربيدات الجوية" في عام 1917، "خنفساء" كيتيرينغ التي كانت من المفترض أن تطير في خط مستقيم حتى يقوم جهاز ضبط الوقت بإيقاف المحرك وبعد ذلك تسقط الطائرة و تتحطم. كان صاروخ V-1 الألماني يعمل بنفس الطريقة ولكن ملاحته كانت أفضل.

التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا،الاتصالات وتحديد المواقع قد وفرت للطائرات دون طيار الكثير من الفرص. يمكن للطائرات العسكرية بدون طيار أن تحلق في رحلة واحدة لعدة ساعات بشكل دائري فوق أوكار الإرهابيين في أفغانستان و تطلق صاروخا تلو الآخر وخلال هذا الوقت سوف تتم إدارتها من قبل طيار على الجانب الآخر من العالم.

ولكن هناك اختلاف بين التحكم في الطائرات بدون طيار في صحراء سماء بعيدة في مناطق الحرب وبين التحكم بها في الأجواء الكثيفة في الولايات المتحدة المليئة بالطائرات الخاصة والمروحيات و الرحلات الجوية المنتظمة.

بينما يتركز في الولايات المتحدة الأمريكية معظم إنتاج العالم للطائرات من دون طيار، تتقدم البلدان الأخرى بسرعة إلى الموافقة على استخدامها لأغراض تجارية. وفقا للجمعية الدولية لأنظمة الطائرات من دون طيار أستراليا، فرنسا، السويد واليابان سمحت على الأقل ببضعة خطوط تجارية خاصة للطائرات من دون طيار. عموما يجب على محبي تحليق المركبات الجوية بدون طيار الصغيرة في جميع أنحاء العالم أن يتبعوا قواعد السلامة التي تتضمن تحديد الحد الأقصى من ارتفاع الرحلة (90 مترا في كندا) وفرض حظر على الطيران في محيط المطارات. سوف تسمح القوات المسلحة للهواة الذين يقومون بذلك حصرا من أجل المتعة باستخدام الطائرات بدون طيار في حال اتبعوا القواعد المحددة من قبل جماعات مثل أكاديمية طراز الطائرات التي تحد من نطاق الرحلات للمناطق المخصصة لهذا الغرض فقط و بارتفاع أقل من 122 متر.

مع وضد

يقول أنصار الفكرة أن الفوائد من استخدام الطائرات بدون طيار للأغراض المدنية سوف تضمن قبولها. لكن قد حفز استخدام الطائرات بدون طيار لقتل الإرهابيين ورصد تجارة المخدرات على الحدود المكسيكية الخوف من أنه سيتم استخدامها من أجل التجسس.

يقول الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية Electronic Frontier Foundation (مؤسسة الحدود الإلكترونية) أن التوسع في استخدام التكنولوجيا قد تنتهك حق الخصوصية. لقد أظهرت التحقيقات القضائية من قبل EFF، أن جمارك الولايات المتحدة قد مررت طائرات بدون طيار من فئة بريداتور إلى غيرها من الوكالات الفيدرالية والتي قامت خلال ثلاث سنوات بأكثر من 500 تحليق فوق أراضي الولايات المتحدة. لقد وضعت ثماني ولايات قوانينا تنظم استخدام طائرات بدون طيار داخل حدودها.

وبالإضافة إلى ذلك لا تزال مسائل التقنية المتعلقة بموثوقية الأجهزة الآلية غير محلولة، من يتحكم بها وكيفية تجنب التصادم في الجو. تقوم جامعة داكوتا الشمالية، ناسا و Mitre Corp المجموعة البحثية الغير ربحية، باختبار أنظمة الكمبيوتر التي تسمح للطائرات بدون طيار أن تكشف و تتجنب الطائرات الأخرى. لكن هناك مشكلة كبيرة، لا يتواجد على متن الآلاف من الطائرات الصغيرة، إرسال رادار الذي من شأنه أن يجعلها مرئية للطائرات بدون طيار.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق