السيطرة العالمية لوسائل الإعلام الإلكترونية
الصفحة الرئيسية التقنيات

تعتبر كل من الصين والهند وروسيا والمكسيك من عدد أكثر الدول النامية أهمية ونفوذا لوسائل الإعلام الاإكترونية، تقول وكالة Ernst & Young.

بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ولا تزال تتمتع بأكبر الإمكانيات بتحقيق الأرباح من قبل وسائل الإعلام الاإكترونية والشركات العاملة في مجال الترفيه هناك عدد من الدول مثل الصين والهند وروسيا والمكسيك التي تتسارع في تطورها وسوف تلحق الولايات المتحدة قريبا.

كما يتبين في التقرير الجديد الصادر من وكالة Ernst & Young النمو االسريع يصبح نتيجة للتوسع السريع في انتشار الإنترنت حيث من المتوقع أنه في عام 2016 سوف يسخدم أكثر من مليوني شخص في الدول النامية المذكورة أعلاه خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت ذات النطاق العريض .

هذا العدد هو أكثر بمرتين تقريبا من نفس المعدل في الدول المتطورة. يتوقع الخبراء أيضا أن واردات الهواتف الذكية إلى الأسواق في الدول النامية سوف ستضاعف خلال الفترة ما بين عام 2014 و2018.

الصين

تعتبر الصين من أكثر الأسواق النامية العالمية جذبا لوسائل الإعلام الإلكترونية وحتى عام 2016 سوف يصل عدد مستخدمي خدمات الاتصال بشبكة الإنترنت ذات النطاق العريض إلى 500 مليون شخص (يجب الذكر في هذا الصدد أن عدد السكان في البلاد يصل في الوقت الحالي إلى 1.36 مليار شخص).

ولكن القوانين السارية في الصين تعرقل بنسبة كبيرة دخول الشركات الأجنبية إلى السوق حيث أن شركتا Facebook و Google هما شركتان عملاقتان في الولايات المتحدة التي يتم الحد أو الحظر لعملها في الصين.

على سبيل المثال محال التطبيقات Google Play في الصين لا يمكن الاتصال به وحتى الوصول إليه وهذا دليل واضح على أنه هناك عددا هائلا لمحلات التطبيقات للهواتف الذكية البديلة تتوفر لمستخدمي نظام التشغيل Android. وعلى الرغم من أن المطورون الصينيون يمكنهم كسب الأموال عن طريق بيع تطبيقاتهم وبرامجهم في الأسواق لأكثر من 130 دولة من خلال محل Google Play لا يسمح لهم بيع برامجهم في بلادهم أبدا. إن منع الوصول إلى Google Play في الصين يثبت أن مطوري البرامج والتطبيقات لـ Android يعانون من الصعوبات الكثيرة عند محاولتهم للوصول إلى الشبكة العالمية المتطورة لهواتف ذكية وسوق خدمات الاتصالات للهواتف الذكية إذا لم يكن لديهم شركيا وثيقا في مجال التوزيع في السوق.

الهند

أما الهند فتشهد أيضا الكثير من الصعوبات في مجال وسائل الإعلام الإلكترونية بسبب الوصول المحدود جدا لخدمة لاتصال بشبكة الإنترنت ذات النطاق العريض والهواتف الذكية. تبدأ شركات الاتصالات تقديم خدمات الاتصالات من الجيل الرابع ولكن بحسب المعلومات التي تفيدها وكالة Ernst & Young الهند لن تحقق أرباحا كبيرة من الإعلانات والدعاية في المدى القريب الأجل بالمقارنة مع الأسواق المتنامية الأخرى. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الإعلانات والدعاية في الإنترنت في الهند في العام القادم مستوى مليار دولار فقط حيث أن الصين تتوقع أن تحقق 23 مليار دولار في هذا السوق.

ومن ناحية أخرى تتمكن الهند أن تقدم خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت اللاسلكية لحوالي 300 مليون شخص حيث سوف تصبح الهند دولة ذات أكثر جمهور شباب في العالم إلى عام 2020 (يبلغ متوسط عمر المستخدمين 29 سنة) وهذا يعني أنه هناك إمكانيات هائلة للتطور للمدى الطويل.

وإضافة إلى ذلك العدد المتزايد لمنتجي الهواتف الذكية مثل Xiaomi و Micromax يدل على أن الهند يمكن أن تصبح من أسرع الأسواق تطورا في منطفة دول آسيا والمحيط الهادئ.

المكسيك

المكسيك تعتبر أيضا من عداد الأسواق الصعبة للعمل فيها بالنسبة للشركات الأجنبية حيث أنه هناك مستوى مرتفع من الرشوة والفساد بحسب التقرير وهذا يعني أن وسائل الإعلام والشركات العاملة في مجال الترفيه قد تواجه المخاطر المرتفعة الجديدة للغش.

تصل نسبة الهواتف الذكية في السوق المحلية إلى 21% فقط وهذا أقل بكثير من نفس المعدل في الدول المجاورة مثل الأرجنتين والبرازيل. ولكن من ناحية أخرى يعتبر حجم التكاليف الاستهلاكية للفرد الواحد في المكسيك الأعلى في الدول المذكورة ويصل إلى مستوى 11 ألف دولار للفرد الواحد.

روسيا

مع أن روسيا يمكنها أن تفتخر بإنجازاتها في هذا المجال حيث تصل نسبة الوصول إلى خدمة الاتصال بالإنترنت عبر القنوات ذات النطاق العريض إلى 87% ويصل إجمالي عدد الهواتف الذكية إلى 50% ولكنه مثلما هو الأمر في الصين توجد هنا بعض العوامل التي تعرقل عمل الشركات الأجنبية.وكما تضيف وكالة Ernst & Young روسيا تحتل مرتبة أخيرة في قائمة الدول من حيث مستوى الاستقرار السياسي وفي روسيا مستوى عالي جدا لقرصنة برامج الكمبيوتر.

إضافة إلى ذلك أصدرت السلطات الروسية قانونا للحد من نسبة المساهمين الأجانب في وسائل الإعلام الروسية ما يدل بشكل مباشر على أن الكثير من الشركات سوف تضطر إلى بيع حصتها في وسائل الإعلام جزئيا أو كاملا قبل عام 2017.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق