تقوم وسائل الإعلام بمناقشة الشائعات بأنه قد اهتمت أبل فجأة بالسيارات.
في الفترة الأخيرة أظهرت شركة أبل إهتماما كبيرا تجاه السيارات الكهربائية. وهذا بدوره يزيد من إهتمام العامة.
- الفاينانشيال تايمز أول من نشر مقالة تفيد بأن أبل توظف خبراء في مختبر جديد لتطوير السيارات، على افتراض بأن "الشركة تريد إنشاء سيارة كهربائية خاصة بها".
- ثم تلتها مقالة في صحيفة وول ستريت جورنال توضح المزيد من التفاصيل حول مشروع تيتان الذي يشارك فيه مئات الأشخاص سرا، المطورون لسيارة كهربائية تشبه الميني فان.
- في وقت لاحق كتبت وكالة رويترز أنه "تتعلم أبل صناعة سيارة كهربائية ذاتية التحكم" (وهذا يتعارض مع رسالة Journal بأنه " لا تتضمن خطط الشركة على تصميم سيارة بتحكم ذاتي ").
رفضت الشركة نفسها إعطاء أي تعليقات. هناك حتما شيء ما يجري ولكن يبقى بوسعنا أن نخمن فقط ما هو هذا الشيء.
كتب جافري جيني مانستر المحلل من بايبر :
" من الواضح أن أبل تنوي أن تجرب هذا المجال ولكنه من الغير المرجح أنها ستصدر في ال 5 سنوات القادمة مشروعا جديا".
كان يشاع لسنوات عديدة أن أبل تعمل مع التلفزيون ولكنه لم يحدث شيء. ونظرا إلى أن التلفزيون هو أكثر قربا من السيارات للأعمال الأساسية للشركة فسيكون من الغريب أن أبل سوف تتعامل مع السيارات الكهربائية وليس مع التلفزيون.
فلماذا تظهر كل هذه الرسائل ؟ تكمن القضية جزئيا في وسائل الإعلام التي تحب كافة الشائعات الغير محقق فيها عن الشركة المعروفة بعدم كشفها عن خططها. مانستر متأكد من أنه تطلق الشائعات عن تصميم السيارة الكهربائية من أجل دعم إهتمام المستثمرين في شركة أبل و في خططها المستقبلية. تنمو أسهم الشركة في الفترة الأخيرة ، أما الرأسملة، فوصلت قيمتها إلى رقم قياسي بقيمة 700 مليار دولار.
يكتب مانستر :
"نحن نعتقد أنه يتم نشر الأخبار عن الخطط بتصميم سيارة إلكترونية خاصة بالشركة من أجل أن يعرف المستثمرون بأن الشركة تنوي أن تطلق مشروعا كبيرا آخرا، الذي قد يكون Watch ، التلفزيون أو السيارة. يتساءل الكثيرون ما إذا كانت ستستطيع أبل أن تتعدى رأسملة ال 1 تريليون دولار. تتكرر هذه الأحاديث مرارا و تكرارا، تماما كما كان الأمر عندما ارتفعت أسهم الشركة إلى مستويات قياسية بعد إطلاق آي فون 5".
عموما إنها خطوة مثيرة للإهتمام و تلبي الشعار القديم "Think different" ("فكر بشكل مختلف") تماما.