لماذا اتخذت IBM خطوة عظيمة بإنفاق مليار دولار للتنافس مع شركة EMC؟
يوم الثلاثاء أعلنت الشركة المعطية آمالاً للمستثمرين IBM (NYSE: International Business Machines [IBM]) بأنها ستودع خلال السنوات الخمس المقبلة مليار دولار في المجال سريع النمو لتكنولوجيا الشركات الذي يسمى "مخازن المعطيات المنفذة برمجياً".
وهذا يعني أن المديرة العامة لشركة IBM جيني روميتي قد انضمت إلى لعبة كبيرة.
تنوي روميتي تحويل حوالي 400 ألف موظف من المجالات المنضغطة في الأعمال إلى مجالات النمو بالرغم من أن هذه القضية ستكون مؤلمة وستحتاج إلى تخفيض عدد الموظفين.
لكي نفهم فائدة هذا الاستثمار يجب أن نعلم الشيئين التاليين:
- إن "مخازن المعطيات المنفذة برمجياً" علامة تجارية قوية في سوق تكنولوجيات الشركات يبلغ حجمها 3 ترليون دولار.
- إنها خطوة هامة ثانية التي تقوم بها IBM باتجاه الاشتباك مع المجال العملاق لتخزين البيانات وهي شركة EMC (NYSE: EMC) وسوق المخزونات حجمها 17 مليار دولار التي تسيطر عليها EMC بامتلاكها 30% من حصص السوق.
التوفير البرمجي يبلع مراكز بيانات الشركات
"المنفذة برمجياً" هو مصطلح الذي يعني العملية يتناولون فيها المعدات غالية الثمن ويخلصونها من كل الوظائف المتقدمة التي هي سبب غلاء ثمنها، وبعد ذلك تنفذ كل هذه الوظائف في برمجيات أجهزة الكمبيوتر الخاصة. المعدات محتاج إليها كالسابق ولكنها نماذج أقل ثمناً ومقياساً، أما مركز البيانات فيعمل بسرعة وفعالية أكثر وهذا لها أهمية خاصة لحل القضايا المعاصرة للحسابات السحابية.
الشبكات المتفذة برمجياً (SDN) أصبحت توضع موضع التنفيذ وهذا ما يجبر رائدة السوق ألا وهي شركة Cisco (NASDAQ: Cisco Systems [CSCO]) أن ترد على التغيرات.
كما أن هذه التكنولوجيات قد بدأت تستولي على سوق تخزين البيانات فتضطر شركة EMC أن ترد على التغيرات. من بين المشاركين في السوق الجديدة الشركة الناشئة Nutanix التي تستعد للخروج إلى IPO والتي جلبت استثمارات بمبلغ عجيب وهو 312.2 مليون دولار وهي مستعدة على جلب 300 مليون إضافي في عام 2015 بعد أن أعلنت سابقاً في هذا الشهر عن دلائل النمو خلال الربع الثاني من العام.
يوجد لدى EMC نتاجها الخاص المباع بنجاح لتخزين البيانات المنفذ برمجياً واسمه ViPR. يصرح ممثلو الشركة أن هذا أحد المجالات الستة التي تستمثر فيها EMC بنجاح.
وخطوة ناجحة أخرى
في شهر ديسمبر ربطت IBM علاقات الصداقة مع Cisco بفترة قصيرة بعد أن قطعت الأخيرة علاقاتها مع شريكها القريب EMC.
أسست Cisco مع EMC المؤسسة المشتركة الناجحة تحت اسم VCE والتي كان بمقدورها في عام 2014 بيع المعدات من إنتاج Cisco و EMC بمليارين دولار (حسبما قال ممثلو EMC كان هذا في الخريف الماضي) وتنمو بنسبة 50% كل ربع سنة (هكذا قيل في تصريح EMC عن شهر يناير).
المدير العام لشركة Cisco جون تشيمبيرس والمدير العام لشركة EMC جو توتشي
تنتج شركة VCE المنتج الذي يجمع بين الخدمات الكمبيوترية واسعة الشعبية Cisco والخدمات البرمجية VMware وتخزين البيانات EMC.
بيد أن VMware التي هي إحدى فروع EMC تحاول الآن تجاوز Cisco مقترحة ناتجها الخاص لـ SDN. وعلى أثر ذلك ساءت العلاقات بين EMC و Ciscoلدرجة أنه في شهر أكتوبر أوقفت الشركتان أنشطة الشراكة فيما بينهما. اشترت EMC الحصة العظمى من أسهم Cisco مخلفة لها 10% من الحصة.
أسرعت EMC إلى تعديل منتجات VCE لتباشر ببيع المنتج الشبكة VMware الذي يزاحم منتجات الشبكة لدى Cisco.
فانتقمت Cisco بإبرام علاقات شراكة جديدة مع منافس EMC ألا وهي شركة IBM في قضية استخدام منتجات IBM للتخزين المنفذ برمجياً للبيانات.
تتمتع Cisco و IBM على حد سواء بقوى جبارة في مجال المبيعات للشركات وشبكات الشراكة الضخمة. المنتجات التي طورتها الشركتان بالجهود المشتركة تجمع وظائف الخوادم الكمبيوترية والشبكات والخزانات يجب أن تبلغ نتائج جيدة.
حدود المنطقة في EMC
كل هذه الأنباء تصل في عز النزاع في EMC باشتراك مع التقسيم الفرعي للتوفير البرمجي المتقدم المسؤول عن تطوير منتج ViPR. يتعذر على هذا التقسيم الفرعي التفاهم مع قسم EMC المسؤول عن المنظومات الكلاسيكية لتخزين بيانات الذي يأتي بالإيراد الأساسي. على الأقل تضج عن هذا النزاع الداخلي وسائل الإعلام ولو أن ممثلي EMC ينفون كل هذه الأخبار.
بغض النظر عما إذا كان هنالك خلاف داخل EMC أم لا إن مجال تخزين البيانات بالتنفيذ البرمجي يمنح IBM إمكانيات هائلة بعد أن كانت الشركة في عام 2014 تعيش أياماً عصيبة إثر فقدان حصتها وإيرادها في سوق المنظومات الكلاسيكية لتخزين بيانات. التعاون الجديد مع Cisco كذلك يدعو إلى التفاؤل.
أما تخصيص مليار دولار للسعي وراء هذه الإمكانيات فهي خطوة أخرى ممتازة التي خطتها الشركة.