لقد وعد إيلون ماسك بأنه سوف يرسل للسيارات الكهربائية من تيسلا تحديثا للبرامج الثابت والذي سوف يساعد على أن يطول شحن بطاريات السيارات لفترة أطول.
في 15 مارس كتب إيلون ماسك في صفحته على موقع تويتر:
"المؤتمر الصحفي لتسلا، يوم الخميس في الساعة 9 صباحا. عن القضاء على الخوف من الحبل البعيد عن طريق تحديث للبرامج عن بعد. هذا ينطبق على كل نماذج S".
لقد تحدث الرئيس التنفيذي لشركة تسلا عن وجود تحديث لسيدان موديل S البارز. كان هذا بمثابة إشارة لوسائل الإعلام والأسواق. في صباح 16 مارس ارتفعت أسهم تسلا بحوالي 2%.
تم التحديث بهدف التخفيف من "الخوف من الحبل القصير" بين نماذج S والتي تعد ميزة لجميع أصحاب السيارات الكهربائية وهو الخوف من أن شحن السيارة سوف يفرغ في المكان حيث سيكون من المستحيل إعادة شحنها.
هذا السؤال لا يفقد أهميته. في أمريكا الشمالية تم فتح 380 محطة للشحن. بالإضافة إلى أنه يمكن شحن السيارة عن طريق ربط المحول بالمنفذ الكهربائي المنزلي. ولكن هذا يستغرق الكثير من الوقت و لن يساعدك في حال انتهى شحن سيارتك على الطريق السريع.
سوف يتم حل هذه المشكلة من خلال تحديث البرامج الثابتة الخاص بالسيارة والتي سوف تكون متاحا لجميع أصحاب السيارات الكهربائية. لا يزال من غير المعروف كيف سيمكن تمديد عمل السيارة من دون إعادة شحنها عن طريق تحديث البرمجيات فقط. سيتم الإعلان عن التفاصيل يوم الخميس و لكن التحديثات السابقة قد حسنت من مؤشرات تسارع سيارات تسلا ، زادت من مستوى الأمان وأضافت ميزات تحذير الاصطدام والكبح الآلي. ولذلك، إن القدرة على تحديث البرنامج الذي سوف يساعد على زيادة المسافة من دون شحن، يبدو معقولا.
انتبه إلى الجزء التالي من التقرير السنوي الصادر عن الشركة:
"تسمح خوارزميات برنامج تسلا بأن تقوم السيارة بمحاكاة "حركة الزحف إلى الأمام" وهو ما يتوقعه السائقون من سيارة ذات محرك باحتراق داخلي عندما يرفعون أقدامهم عن دواسة الفرامل. تقوم خوارزميات مماثلة بالتحكم في الجر ،الاستقرار، التسارع السلس واستخدام طاقة نظام الكبح لإعادة شحن البطاريات".
هذا يقودنا إلى أهم ميزة لدى تسلا على منافسيها. الشركة نسبيا جديدة في صناعة السيارات وتبقى في المقام الأول هي شركة تكنولوجيا. بغض النظرعن التنافس على المواهب مع أبل، فهي تجذب "أفضل وألمع مطوري البرمجيات " في المركز العالمي للابتكار وهو وادي السيليكون .
كما تم الإشارة في دراسة العام الماضي من قبل آدام جونس من بنك مورغان ستانلي الذي يتخذ موقفا "صعوديا جدا" تجاه تسلا:
"إن موقف (أسطول) سيارات تسلا هو مكهرب 100% و لديه اتصال بالإنترنت. نظرا لأن برامج سيارة هو اليوم ذو الأهمية الكبرى، فإن الشركة المصنعة للسيارات التي تقع في وادي السيليكون هي الوحيدة القادرة على أن تفوز في المنافسة".