أخرج رواد الفضاء الأمريكيون كاميرا GoPro من محطة الفضاء الدولية.
لقد تعودنا بأن وسائل الاتصال في الفضاء تقوم بمهاميتن:
- نقل المعلومات الهامة عن سير العمل.
- ● نقل الخبرة التي اكتسبها بعض المصطفين في ظروف انعدام الجاذبية للملايين الباقين على الأرض ("السماء سوداء كاحلة، الأرض زرقاء، كل شيء بائن، كل شيء واضح" يوري غاغارين).
الأخبار الأخيرة من الفضاء وهي مجموعة من أشرطة فيديو التي تم تصويرها من وجهة نظر رواد الفضاء العاملين خارج محطة الفضاء الدولية تنضم إلى الفئة الثانية. إنه تصوير بسيط جداً فهي عبارة عن فقط الحركات المتباطئة في الفضاء دون أي صوت (تقريباً دون أي صوت فالأزيز الخلفي الهادئ قد يكون المروحة المركبة في بدلة رائد الفضاء ما يؤدي إلى اهتزاز القاعدة لـ GoPro). لكن تصويرات الفيديو هذه هي جزء لا يتجزأ عن قصة طويلة للإخطارات المرسلة من حدود المجهول دون أي غرض.
يجوز متابعة قصتهم إلى أول إخطارات رحالات الفضاء. من مذكرات رحلة ماركو بولو إلى صور إدموند هيلاري من قمة إفرست. من الخطوة الصغيرة لدى نيل أرمسترونغ إلى رائد الفضاء الكندي كريس هدفيلد الذي كرر أغنية ديفيد بووي «Space Oddity». يجوز أن تزخر الأولى من هذه الإخطارات بالقصص عن الطيور الضخمة أو التفاخر المستور قليلاً، ولكن الشيء الأكثر خيالية هي ما هو منشؤها.
الناس يعشقون الفضاء. الصور من الفضاء وتصوير الفيديو من الفضاء والذكريات السنوية من الفضاء والرجال الآليين من الفضاء وسياسة الفضاء بل وحتى مخلفات الفضاء. لولا الفضاء لما اهتم أحد بأمسترونغ وهو ينزل بالسلم. لا أحد من خمس وعشرين مليون إنسان لم يكن يسمع عزف هدفيلد على الغيتار إذا لم يكن هو أثناء العزف يحلق في انعدام الجاذبية على غرار الآلف الكندي.
في تصويرات الفيديو هذه المصورة بـ GoPro يعمل رواد الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، يقومون بأعمال روتينية. ولكن بما أن الأمر يجري في الفضاء فتصويرات الفيديو تسحرنا وتجعلنا نشعر أنفسنا بعيدين عن هموم الأرض. إنها تزودنا بمواضيع للأحاديث وتعطينا انطباعات فريدة التي يجوز أن نقاسمها مع أصدقائنا وأحبائنا. هل يجوز أن عشق الفضاء هو إظهار عن رغبتنا العامة في نشر جنسنا وتملئة الكون كله به؟ من يدري.