أول حوادث سير من سيارات جوجل
الصفحة الرئيسية التقنيات, جوجل

على الرغم من التطور السريع للتكنولوجيا لا يمكن أن نتجاهل دور الإنسان.

أعلنت مؤخرا Associated Press عن حوادث سير لسيارات جوجل من دون سائق، منذ ديسمبر الماضي شاركت هذه السيارات في أربعة حوادث سير. تعليقا على هذه الأخبار أصدرت جوجل منشورا على موقع Medium باسم ستيف ليفي، الكاتب السابق في Wired، حيث شرحت بشكل تفصيلي كل الحوادث التي حصلت بمشاركة سيارات جوجل منذ أول ظهور لها منذ 6 أعوام.

أرقام مجردة: حصل 11 حادث سير دون أي إصابات بالغة. وتؤكد جوجل أن سياراتها في كل الأحوال لم تكن السبب. في 7 حالات اصطدم بالسيارات سائقون من الخلف، في حادثتين سائقا السيارات الأخرى اصطدما بسيارات جوجل من الجنب وسائق سيارة أخرى اجتاز الإشارة الحمراء. تشير جوجل في مقالتها إلى عاملين:

  1. أجهزة الملاحة في السيارات ذاتية التحكم أدق وأصح ومعرضة للأخطاء بشكل أقل على عكس السائقين الأشخاص.
  2. أجهزة الملاحة تتطور من خلال أخطاء الأشخاص حولها وتصبح سيارات جوجل أكثر أمنا وسلامة.

دليل على تصرف خاطئ: سائق السيارة، اللون النهدي، اجتاز سيارة جوجل لينعطف أولا

طبعا من وجهة نظر قسم الإعلان في جوجل من الضروري أن تخرج السيارات من هذه الحوادث دون سمعة سلبيةـ وحسب الإحصاءات هذا ما يحدث. هذه الحوادث تبدو في وقتها خاصة إذا أخذنا في عين الاعتبار المحاولات المختلفة على مستوى المدن والبلدان وضع قواعد محددة لاستخدام سيارات كهذه.

ويظهر أن جوجل (وغيرها من الشركات التي تعمل في هذا الاتجاه) أثبتت أن سيارات ذاتية التحكم أكثر أمنا للأشخاص وراكبي الدراجات من السيارات الأخرى.

المشكلة تكمن في أنه أحيانا هذه السيارات آمنة كثيرا. أحيانا يجب على الشخص أن يتخذ القرار الصحيح بدلا من جهاز الكمبيونر.

مايك تينسكي، مدير هيئة الكهرباء والبنى التحتية لشركة فورد مسؤول بالدرجة الأولى عن تخديم وتوسيع محطات الوقود الكهربائي التي تصبح أكثر انتشارا بسبب انتشار سيارات كهذه. كما أن تينسكي مسؤول عن العديد من المشاريع في مجال "السيارات الذكية" التي أعلن عتها في معرض CES في إطار مناقشة استخدام السيارات الخاصة بطريقة غير عادية. بالدرجة الأولى هي طرق تبادل السيارات والاستخدام الجماعي المختلف لها والخ.

من هذه المشاريع التحكم عن بعد. عندما يكون الشخص جالسا خلف الكمبيوتر على بعد كيلومترات عن السيارة ويستطيع التحكم بمسارها. ويكفي لهذا اتصال LTE وعدة كميرات ومؤشرات. يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في أوجه مختلفة، مثلا عندما يأخذ التادل المفاتيح من السائق ويقودها إلى المرآب. يذكر تينسكي حالة أخرى قد تتطلب تكنولوجيا كهذه وهي تجاوز الحذر الكبير لأنظمة التحكم الأوتوماتيكية. يشرح تينسكي:

“ سيشعر الراكب أن السيارة لا يقودها أحد ولكن سيقودها سائق من مكان بعيد. مثلا في الصين يتطلب اندفاع كبير عند الانعطاف يسارا لأن الأشخاص لن يتوقفوا عن السير وأنتم لن تمروا أبدا. في مثل هذه الحالة سيارة بتحكم عن بعد ستبقى واقفة، بينما السائق يبدأ بالتحرك تدريجيا حتى يتوقف التاس وتمر السيارة. في بعض الأحيان يكون السائق الحقيقي أفضل من الروبوت. كما أن هذا يمكن أن يكون تشريعا".

بالتأكيد انطلاقا من مبدأ جوجل في الإدارة (وهذا مبدأ واقعي جدا) السيارة لا تستطيع الانتظار حتى يبتعد الشخص مفسحا المجال أمام السيارة للمرور. أحيانا (خاصة أثتاء ازدحام السير) تحتاج إلى "مهارة" للانطلاق التي لا تمتلكها السيارة بتحكم ذاتي التي يجب أن تكون آمنة تماما. يجب أن يكون لدى السيارة فرصة لتقول :" لا أعرف كيف يجب علي التصرف في هذه الحالة، أحتاج إلى مساعدة الإنسان".

مشروع سيارة ذاتية التحكم من جوجل والحملة الدعائية يركزان على الأمانة التامة وإزالة أي شك حول هذه التكنولوجيا. ولكن أثناء التطورير هناك خطر الخسارة أمام الواقع الذي يعرقل سير السيارة (جوجل تشير إلى أن معظم حوادث السير بمشاركة سياراتها حصلت في المدن). هذه الحلقة بالذات، التكيف مع أدغال المدن، ستكون الأكثر إثارة للاهتمام في السنوات المقبلة.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق