11 خرافة عن الهواتف الذكية والكمبيوترات

هل يؤذي الهاتف أن تتركه في الشحن طوال الليل وماذا سيحدث لو قربت قطعة مغناطيس من الكمبيوتر.

مع أن الأجهزة مثل الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة احتلت مكانة مرموقة في حياتنا، يبقى لدينا الكثير من التساؤلات عن كيفية عملها. وبوجود كل هذه المعلومات المتاحة – التي قد يكون بعضها خاطئاً – من الصعب أن تعرف إن كنت تتعامل مع أجهزتك بشكل صحيح.

نود دحض بعضاً من أهم التصورات الخاطئة في هذا المجال.

إنما كمبيوترات ماك تصاب بالبرامج المؤذية هي الأخرى. بقيت أبل تتباهى بأن كمبيوتراتها أقل عرضة لهجمات الفيروسات من الكمبيوترات الشخصية بإدارة ويندوز، لكنها نقحت دعاياتها بعد أن أصاب فيروس من نمط حصان طروادة آلاف أجهزة ماك في سنة 2012.

هناك فكرة خاطئة شائعة أن «الخصوصية» هي نفس «المجهولية». ولكن عندما تستخدم نظام التستر في غوغل كروم أو نظام الخصوصية في متصفح سافاري، فهذا يعني أن المتصفح لن يحفظ تاريخ تنقلاتك في الويب ولن يستورد الصفحات المفضلة ولن يسمح بالدخول التلقائي إلى حساباتك. هذا الأمر ينفع عندما تريد إخفاء ما كنت تعمله من الناس الآخرين الذين يستعملون نفس الجهاز، إلا أن ذلك لا يمنع الموقع أو مقدم خدمات الإنترنت من التعرف على شخصك، وهذا ما يجب أن تأخذه بعين الاعتبار عندما تنوي زيارة مواقع لا يفضل زيارتها.

إذا كنت تشبه جميع الناس الآخرين فحتما تترك جهازك موصولا بالكهرباء حتى بعد أن تمتلئ البطارية. يقال أن هذا يحد من عمر عمل البطارية ولو أن ليس هناك إثباتات لذلك.الأجهزة الجديدة تعمل على بطاريات خاصة "ذكية" لدرجة أنها تستطيع وقف الشحن عند الحد المناسب.

تصور خاطئ آخر عن بطاريات أيونات الليثيوم. في الواقع، شحن الهاتف قبل أن يفرغ لا يؤذي البطارية بل قد يساهم في إطالة عمرها. يقاس عمر البطارية بعدد دورات الشحن، وبعدها تفقد قدرتها على التخزين. ودورة الشحن هي شحن البطارية بالكامل بعد أن فرغ شحنها تماماً. تضعف بطارية الهاتف مع الزمن لأنها مرت بدورات شحن أكثر لا لأنك تشحنها قبل أن تفرغ تماماً.

ما الفرق بين الكاميرا ذات 8 أو 12 ميغابكسل؟ في الواقع، الفرق ليس كبيراً. تعتمد جودة الصورة بالدرجة الأولى على كمية الضوء التي يستطيع المكشاف الضوئي للكاميرا التقاطها. إذا كان المكشاف كبيراً يمكن أن تكون بكسلاته أكبر، وكلما كبر البكسل التقط ضوءاً أكثر؛ ولذلك فإن حجم البكسلات لا يقل أهمية عن عددها بل أن الحجم قد يكون أهم من العدد.

وصف ماتيو بانزارينو من TechCrunch، ويشتهر أيضاً بأنه مصور محترف، دور البكسل كما يلي:

«تصور أنك تحاول جمع المياه أثناء المطر بالكشتبان، فكلما كان الكشتبان أكبر استطعت جمع قطرات أكثر خلال فترة قصيرة».

الكشتبان تشبيه جيد للبكسل: إذا استخدمت دلواً ستجمع ماءً أكثر مما لو استخدمت كشتبانات كثيرة.

يقول البعض أن دقة شاشة الهاتف الذكي تفقد أهميتها متى تجاوزت حداً معيناً. تقول شبكة Gizmodo مستشهدة بالخبراء أنه متى تجاوزت دقة الشاشة 300 نقطة في البوصة لا تستطيع عين الإنسان ملاحظة زيادة الدقة أكثر من ذلك. عرضت شركة LG مؤخراً G3، أول هاتف لها دقته QuadHD، أي 2560×1440، وهذا أكثر بكثير من أفضل الهواتف الذكية التي لا تتجاوز دقة شاشتها عادةً 1920×1080.

ولكن لم يثبت إن كان لهذه الأرقام معنى لأن العين لا تستطيع تمييز بكسلات منفردة بعد حد معين. وإذا قارنت شاشة G3 مع شاشة Galaxy S5 فلن تلاحظ فرقاً يذكر من حيث وضوح الصورة، ولذلك تسعى شركات مثل أبل إلى زيادة سطوع الشاشة قبل السعي إلى زيادة كثافة البكسلات.

لن يكون الجواب هنا بسيطاً، حيث لا يمكن الإجابة عنه بنعم أو لا فقط. يقول موقع شركة أبل الرسمي أن شاحن iPad باستطاعة 12 واط يمكن استخدامه لشحن iPhone. إلا أن ستيف ساندلر المؤسس والمدير التقني العام لشركة AEi Systems قال في مقابلة مع مجلة بوبيولار ميكانيكس أن استخدام الشاحن غير المناسب يمكن أن يؤذي بطارية iPhone، إلا أنك لن تلاحظ ذلك على الأغلب قبل مرور سنة.

مع أن البعض يعتقد أن إطفاء الكمبيوتر كل مساء يؤذيه، في الواقع من المفضل إطفاؤه من حين إلى آخر. يسهل نقل الكمبيوتر النقال إلى نظام النوم كي تستطيع بدء العمل معه بسرعة دون الحاجة لانتظار تحميل نظام التشغيل. إلا أن موقع Lifehacker يقول أن إغلاق الكمبيوتر عندما لا تكون تستخدمه يساهم في تقليل الضغط على بطاريته ويقلل من اهتلاك مكوناته، مما يطيل عمر الجهاز.

من الناحية التقنية لا خطأ في هذا القول، فربما تتذكرون سهولة محو جميع المعلومات من القرص المرن بواسطة مغناطيس؛ ولكن لتدمير البيانات على القرص الصلب ستحتاج إلى مغناطيس قوي حقاً. قال الخبراء لمجلة PCMag أن الأقراص الصلبة في الكمبيوترات المعاصرة لن تتأثر إلا بمغناطيس قوي حقاً ذي حقل مغناطيسي موجه. أما مغناطيس البراد فلا خوف منه.

مع أن الهواتف النقالة تصدر إشعاعات يمكن أن تمتصها أنسجة الإنسان، لا يوجد أي إثباتات مقنعة على أن الهواتف النقالة تسبب السرطان فعلاً. إليكم اقتباس من تقرير المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية:

«مع أن هناك بعض المخاوف حول إمكانية تأثير الطاقة الكهرطيسية من الهواتف النقالة على الدماغ عند تقريبها من الرأس، لا يوجد في الحاضر إثباتات من الدراسات على الخلايا أو الحيوانات أو البشر على أن الطاقة بالتردد الراديوي يمكن أن تسبب السرطان».

مع أن عدد الخطوط على مؤشر الشبكة يعكس فعلاً جودة الاتصال، إلا أنه لا يضمن الاستقبال المثالي. تشير الخطوط ببساطة إلى مدى بعدك عن أقرب برج اتصالات خليوية، إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر على سرعة الإنترنت على هاتفك، ومنها مثلاً عدد الأشخاص الذين يستخدمون الشبكة في هذه اللحظة.