امتنعت الشركة عن الطموحات "القمرية" عقب منافسها الرئيسي Google.
كم سيكون من الممتع مراقبة الصراع بين Facebook (NASDAQ: FB) و Google (NASDAQ: GOOG) من أجل السيطرة على مدار منخفض، ولكن مع الأسف لم يكتب التحقق لهذا الأمر وذلك لأن كلتا الشركتين قد أجلتا إطلاق الإنترنت الفضائي إلى أجل غير مسمى.
يخبر موقع الأخبار The Information بأن Facebook تؤجل مشاريعها بخصوص القمر الثابت بالنسبة للأرض مخافة من أن المشروع لن يثمر. أما Google التي استأجرت في عام 2014 مختصاً بالأعمال في مجال التكنولجيا القمرية يدعى غريغ وايلر لإعداد مجموعة من الأقمار الاصطناعية لإخراجها إلى المدار أيضاً امتنعت عن المشروع المماثل في عام 2015.
هذا الفشل ليس الأول وليس الأخير في مجال الإنترنت الفضائي وكان بمقدور الخبراء توقع سير الأحداث على هذا النحو.
في الوقت حين كان مشروع Facebook يعتمد على الإقبال التقليدي يأمل وايلر وغيره من رجال الأعمال بأن مجموعات الأقمار الصغيرة بمقدورها حل مشكلة سرعة النقل والثمن الغالي للإنترنت الفضائي. هذه الأقمار توفر الاتصال السريع لأنها أقرب إلى الأرض من الأقمار العادية التي تدور على ارتفاع عال بغية التغطية القصوى. كما أن سعرها سيكون أرخص من مثيلاتها الأكبر حجماً.
ولكن حتى هذا المشروع يجوز أن يكون مبتهجاً، وقد قارن أحد طلائع الأعمال التجارية الخاصة بالأقمار الصناعية مارتين سفيتينغ رئيس Surrey Satellite Technology Ltd. الاهتمام بالأقمار الصغيرة بـ"الرغوة على الكابوتشينو". كما أن المشكلات الفنية عند التشغيل والتحكم بالمجموعة الكاملة من مثل هذه الأقمار قد تبقى مثلما كانت صعبة التغلب عليها.
وهذا يفسر الأسباب لماذا حذفتا الشركتان عاليتا التكنولوجيا وواسعتا الشعبية Google و Facebook من جدول الأعمال المشاريع "القمرية"، إذا يبدو أنها محفوفة بالمخاطر أكثر من السيارت دون سائق ومشاريع الواقع الافتراضي ذلك المجالين التجريبيين حيث يخوض عملاقا الإنترنت معركة عدوانية. كما أن Google لا تزال تمتلك Skybox الشركة الناشئة للصور القمرية.
ولكن لا تخافوا يا هواة الإنترنت فلم تنفذ شركات التي تحلم بإنشاء الإنترنت الفضائي الكامل وذلك لأن المكاسب المتوقعة في حال النجاح قد تكون عالية بما فيه الكفاية. بعد أن غادر وايلر Google أسس مجموعة شركات لتطوير المشاريع كهذه مع دعم مضمون من قبل Qualcomm (NASDAQ: QCOM) و Virgin Galactic. كما وصرحت SpaceX لدى إيلون ماسك بأنها تطور بصورة مستقلة تكنولوجيا مجموعة الأقمار الصغرى للاتصالات. وحتى Google لا تزال تستمثر في O3b تلك الشركة التي تستخدم الأقمار لتوسيع الوصول إلى الإنترنت في الأسواق النامية.
يفترض الإنترنت المتاح لكل العالم زيادة عدد العملاء. إذا كانت شركة ما هي الأولى التي كشفت عن سر الإنترنت الفضائي بتوحيد، بطريقة ما، تكنولوجيا الإطلاق الرخيص للأقمار الصغيرة والأكثر قوة فإن Facebook و Google سترفعان أنظارهما إلى السماء من جديد.