الإصدار الأول لمواقع الشركات الأكثر نجاحا في العالم يمكن أن يعلم الكثير ممن بدؤوا أعمالهم التجارية الخاصة.
في الآونة الأخيرة كتب جويل غاسكوين الرئيس التنفيذي لشركة Buffer مذكرة حول أهمية البدء من أشياء صغيرة عند إنشاء مشروع جديد. وقال أنه عند رؤية منتج نهائي غريب ننسى الفترة الطويلة التي اجتازها:
«إذا نظرنا إلى الوراء من الصعب أن نفهم كيف تطور المنتج وما هي العوامل التي جعلته ما هو عليه الآن. كل ما نعرفه ونحبه نما من أشياء صغيرة ذات يوم».
يقول جويل أنه من الأسهل أن تنجح إذا كنت تبدأ من المشاريع الصغيرة ثم تنمو تدريجياً بشكل طبيعي.
لذلك لفهم عقلية مؤسسي الشركات العملاقة سيكون علينا استخدام آلة الزمن. لن يخبرنا التصميم عن كل ما حدث وراء الكواليس، لكن يمكننا تتبع تطور المنتج أو الخدمة لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، لدى كل من مؤسسي هذه الشركات بعض النصائح المفيدة حول سبب بدئهم من الأعمال الصغيرة وكيف ساعدهم ذلك على تحقيق النجاح اليوم.
لذلك دعونا نرى كيف كان يبدأ الأمر.
الفيسبوك: «مشروع طويل الأجل»
يظن زوكربيرج أن للفيسبوك دورا عالميا و هو زيادة التماسك الاجتماعي في العالم. يقول مؤسس الشبكة الاجتماعية:
«أريد أن أبني خدمة سيستخدمها الناس لسنوات عديدة. الباقي لا يهمني».
في البداية كان ذلك حلا صغيرا لمشكلة تواصل طلاب الجامعات ولكنه سرعان ما نما إلى واحدة من أكبر الشبكات الاجتماعية والأكثر شعبية، ويستمر في النمو حيث يسعى مصممه إلى ضمان حياة طويلة للمشروع. قال زوكربيرج:
«أنا أعلم أن ذلك يبدو مبتذلاً ولكنني أحب جعل حياة الناس أفضل، خاصة من الناحية الاجتماعية. لن تفتح العالم كله في ليلة واحدة. للقيام بذلك تحتاج 10-15 سنة ».
فيسبوك عام 2004
اليوم الفيسبوك أكبر بكثير وأكثر تعقيدا من نسخته الأولى ولكن رؤية زوكربيرج لا تزال نفسها:
«يقع في صميم الفيسبوك اعتقادنا أنه إذا كان لدى الناس إمكانية الحصول على المعلومات وهم مرتبطون مع بعضهم البعض هذا يجعل العالم مكانا أفضل، لأن الناس يحصلون على مزيد من التعاطف والتفاهم. بالنسبة لي هو المبدأ التوجيهي. عندما أعاني من الأيام الصعبة وأكون على استعداد للتخلي عن كل شيء هذا ما يحرضني على الاستمرار».
فيسبوك اليوم
جوجل: «شيء واحد ولكن مصنوع بشكل جيد»
يقترح لاري بيج المراهنة على ميزة واحدة. يقول:
«عندما بدأنا الشركة مع سيرجي كنا نأمل النجاح، ولكن بالتأكيد لم نتوقع أن تصل إلى حجمها ونفوذها الحالي. أردنا مساعدة الناس على العثور على المعلومات بكفاءة».
جوجل عام 1998
على مر السنين بقي تصميم جوجل بسيطاً حتى عندما قامت الشركة بإضافة اليوتيوب Gmail و Drive والخدمات الإضافية الأخرى.اليوم إذا فتحت جوجل يصبح واضحا أنه أداة للبحث عن المعلومات.
يقول لاري بيج: «نحن نحاول أن تخرج من جوجل مع حل لمسألتك في أسرع وقت ممكن».
جوجل عام 2015
Tumblr: «صُنع لأغراض شخصية»
قام ديفيد كارب، مؤسس Tumblr، بتصميم الخدمة لتلبية احتياجاته الخاصة. نالت البلوقات شعبية متزايدة لكنها ركزت على النص بينما اقترح كارب أن ذلك لا يناسب الجميع. يقول:
«توجد أمامك نافذة واسعة تطلب منك الكثير: عليك أن تأتي بعنوان مثير للانتباه لكي ينقر الناس عليه، بضع فقرات من النص بلغة الـ HTML و عليك أيضاً تصميم الصور. بشكل عام تتوقع الخدمة أن تصبح كاتباً حقيقياً».
Tumblr عام 2007
يعتقد كارب اليوم أن نجاح Tumblrيرجع لتركيز الفريق على أذواقهم ومفضلاتهم الشخصية. إنهم ينشؤون أدوات لأنفسهم:
«أعتقد أن ذلك لا يزال صحيحاً.فريقنا يصنع Tumblr أساسا لنفسه، وإننا نستخدمه كل يوم. إذ يساعدنا على البقاء على المسار الصحيح».
Tumblr اليوم
يوتيوب: «لا تظن أنك تعرف كل الأجوبة»
يحاول فريق يوتيوب اختبار جميع الافتراضات وبناء منتج من خلال دراسة كيفية تفاعل المجتمع معه. يقول واحد من مؤسسي يوتيوب تشاد هيرلي:
«لقد كان لدينا الكثير من الأفكار حول كيفية تطوير هذه الخدمة. استنادا إلى تجربة PayPal وeBay كنا نظن أن يوتيوب يمكن أن يكون وسيلة مريحة لإضافة الفيديو إلى المزادات، ولكن اتضح أن لا أحد يستخدم منتجنا لذلك تركنا هذا الاتجاه».
YouTube عام 2005
ينصح تشاد هيرلي الشركات المبتدئة الأخرى باختبار فرضياتها والاستماع إلى الناس وليس مجرد توليد أفكار قائمة على خطة شاملة لتطوير المنتج الجديد.
عندما تبدأ بصنع منتج جديد لا تفترض أنك تعرف كل الإجابات. استمع إلى المستخدمين وتكيف مع التغيرات على طول الطريق.
YouTube عام 2015
ياهو: «استعد لتوسيع النطاق»
بدأ ياهو مثل معظم الشركات المماثلة كمشروع صغير جدا لحل مشكلة معينة تتشكل في أنه كان على المؤسسين إيجاد طريقة للحفاظ على المواقع التي يرغبون في أن يأتوا إليها مرة أخرى في وقت لاحق ولقد قرروا إنشاء دليل. قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق جيري يانغ:
«كنا ندعوه "دليل على الشبكة العالمية من جيري"، وقد بدأ الناس من جميع أنحاء العالم استخدام قاعدة بياناتنا بلمح البصر».
1996
خبرة جيري يانغ تخبرنا بأنه من الضروري الاستعداد لتوسيع الأعمال:
«في هذا العمل عليك أن تكون على استعداد لتوسيع النطاق. إذا لم يكن نموذج الأعمال قابلاً للتوسيع، فعاجلا أم آجلا سيتوقف كل شيء عن العمل».
2015
أمازون: « العملاء أولاً»
يقول جيف بيزوس: «كل ابتكاراتنا تأتي من المستخدمين». ويصر مؤسس أمازون أن التركيز على العميل كانت ولا يزال حتى يومنا هذا ميزة تنافسية كبيرة لأمازون. قال بيزوس:
«عمر متجرنا يبلغ 18 عاماً ونحن مدينون لهذه السنين بثلاثة أفكار: "فكر عن العميل"، "اخترع"،"كن صبوراً"».
1999
بدأت أمازون دربها كمتجر متواضع لبيع الكتب على الإنترنت والآن هي عملاقة تجارة التجزئة التي يمكنك عبرها شراء كل شيء تقريبا. لكن حتى الآن، يهتم بيزوس برغبات العملاء قبل كل شيء:
«عندما يقوم منافسونا بأخذ دوش في الصباح إنهم يفكرون عن كيفية تجاوز منافسيهم. بينما نحن نفكر عن إمكانية إدخال أشياء جديدة ونقف مكان العميل أثناء ذلك».
2014