مفاجآت أبل واتش
فيتشيسلاف بروكوفيف/تاس
الصفحة الرئيسية التقنيات, الأجهزة_الملبوسة, أبل

قدمت أبل النسخة الجديدة من نظام التشغيل للساعة الذكية. أصبحت الساعة أسرع قليلا ولكن حتى الآن من غير المفهوم من يحتاجها.

عُرضت ساعة أبل واتش للبيع في الربيع الفائت وككل منتج من Apple ‪(NASDAQ: AAPL)‬ حظيت باهتمام الكثير من مناقشات وانتقادات وإعجاب وتنبؤات. الاثنين ستصدر أبل أول تحديث جدي للساعة الذكية. كان من المقرر أن تصدر التحديثات الإسبوع الفائت لكن تم تأجيلها بسبب خطأ ما. الآن تم إصلاح الخطأ.

لم يختلف الشكل الخارجي أبدا، كل التغييرات تكمن في التحديثات التي يمكن تنزيلها. الصحفي والكاتب والمذيع من New York Timesو Slate و Fast Company فرحات مانجو يستخدم النسخة الجديدة منذ أسبوعين تقريبا وتبادل أفكاره حول التجديد.

على الأغلب هذه الساعة لن تناسبكم. برأيه أبل أحدثت عدة تجديدات صغيرة مفيدة لكن من غير المرجح أن هذا سيغير الانطباع العام عن الجهاز. أغلب المستخدمين يعدون استخدام الساعة محدودا. مانجو يكتب:

"أنا أحب أبل واتش وأرتديها يوميا. أستخدمها غالبا للوصول السريع إلى الإخطارات عن الرسائل القصيرة وجديد التويتر ورسائل البريد الإلكتروني والتذكير عن اللقاءات. كما أنني أعرف الوقت (فهذه ساعة في نهاية الأمر). المشكلة، كما قال النقاد أن هذه المعلومات يمكن أن تتوفر من خلال أجهزة عديدة أخرى، بالدرجة الأولى من خلال الهاتف الذكي".

لكن الساعة تسمح لكم بالحصول على الإنذارات بشكل أسرع "وبطريقة ملفتة للأنظار". لكنها كل مهامها يمكن من تنفذ من قبل أجهزة أخرى ونظام التشغيل الجديد لن يغير شيئا. يتابع مانجو:

"إذا الساعة أعجبتكم فبعد التحديث ستعجبكم أكثر، وإذا لم تكونوا بحاجة إلى جهاز كهذا فلن تظهر الحاجة الآن".

هذا لا يعني أن الساعة لن تحظى على طلب. يكتب مانجو أنه من المبكر الحديث حول ما إذا ستحظى هذه الساعة على شعبية كبيرة لأن كل المخططات الكبيرة لأبل تقطع نفس الطريق. تعرض الـ iPodو iPhone و iPad للانتقاد لأنها أجهزة غالية وليست مفيدة. فقط بعد عدد من التحسينات المتتالية خلال عدة سنوات شغلت هذه الأجهزة مكانها. قطاع التكنولوجيا يناقش نجاح iPad وهذا بعد خمس سنوات من ظهوره.

فليس من العجب أن نظام التشغيل الجديد لم يجلب تغيرات جذرية، فالتحديثات أشبه بالتحسينات أكثر من الثورة. المهم هنا أن أبل تقوم دائما بالبحث عن المجالات التي يمكن أن تكون ساعاتها مفيدة فيها وتجرب الأفكار الجديدة التي في نهاية الأمر يمكن أن تكون جديدة للغاية.

من خلال الميزات الجديدة نرى أن أبل بدأت تفهم كيف تُستخدم ساعتها. مثلا لم تتوقع الشركة أن أحدا ما سيجاوب على البريد الإلكتروني من خلال الساعة فالنسخة الأولى سمحت فقط بقراءة الرسائل. الآن تم تحديث هذه الميزة. كما في حال الرسائل القصيرة يمكن الرد على الرسائل الإلكترونية من خلال الأوامر الصوتية أو النصوص الجاهزة مسبقا.

في الميزات الجديدة الأخرى يمكن أيضا إيجاد بدايات تطور أكبر. في البداية كانت الساعة تعتمد على الهاتف كليا. الآن يمكن توصيل الساعة بالواي فاي إذا سجلتم آنفا في هذه الشبكة. هذا يعني أنه بإمكانكم أن تستخدموا بعض التطبيقات. هذا ليس جهازا مستقلا حتى الآن لكن من الواضح أن أبل تستعد لمستقبل كهذا.

أصبحت الساعة أسرع بكثير. في البداية وجهت العديد من الانتقادات لأبل واتس بسبب عمل واجهة المستخدم.إذ أنها كانت بطيئة أحيانا وأحيانا أخرى كانت تتوقف عن العمل كليا. أحيانا عند فتح تطبيق الأحوال الجوية كان المستخدم يضطر إلى الانتظار ومن ثم يفتح هاتفه.

النظام الجديد حسن الوضع كثيرا. الآن التطبيق موجود في الساعة منذ البداية ما يعني أنه بإمكانه خزن ومعاملة البيانات من خلال الساعة نفسها على عكس ما كان سابقا عند استخدام الهاتف. التحديث حسن من سرعة تطبيقات "الأحوال الجوية" و "الخرائط" وفي الوقت القريب، على الأغلب، سيتحسن عمل التطبيقات الأخرى (عندما سيتم تحديثها). الآن تطبيق "الأحوال الجوية" يستجيب لكل عناصر واجهة المستخدم. لا يبدو هذا تطورا كبيرا لكن عندما ستتجدد معظم التطبيقات زيادة السرعة عند استخدام الساعة سيجعل استخدامها مريحا أكثر.

أصبحت الساعة أجمل. تعرض أبل أشكال أكثر من الهياكل والأحزمة بما في ذلك اللون الذهبي و"الذهبي الوردي" لأرخص نموذج وهو Sport الذي يبدأ سعره من 349$. علامة Hermès بدأت بإنتاج نموذجها الخاص من الساعات التي تضم أحزمة من Hermès وشكلا جديدا يتناسب مع مجموعة ساعات Hermès. كنتيجة تصبح الساعة أجمل، في حال Hermès خصوصا مما يُصعب تسميتها بـ"جهاز". يقول مانجو:

"ارتديت ساعة Sport بهيكل ذهبي وحزام برتقالي والعديد من الأشخاص أثنوا على اختياري ورأيت اهتماما بأبل واتش لأول مرة منذ شرائها".

في التحديثات الجديدة ميزات صغيرة رائعة. أصافت أبل بعض الخلفيات الجديدة التي تعرض صورا من الهاتف كل مرة تنظر فيها إلى معصمك. تطبيق "الخرائط" يشير إلى الاتجاه في عدة مدن كبرى، فإذا كنتم في واحدة منها هذا سيفيدكم. كما يمكنكم الآن إرسال رسائل ملونة لمالكي الساعات الآخرين بينما اقتصرت هذه الميزة في الماضي على لون واحد. المشكلة الوحيدة الآن هي العثور على مالك آخر لهذه الساعة.

المصدر: The New York Times

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق