نبحث في الإنترنت عن أسئلة مختلفة ونشارككم الأجوبة. مستخدم موقع Quora سأل إذا ما كانت ناسا تحرر صورها. وها هي الأجوبة.
تقاسم مايكل كارل (Kaz Vorpal)، الموظف السابق في ناسا خبرته:
"كنت أعمل في ناسا وكنت مسؤولا عن تطوير المقرب الفضائي Hubble. كنا نستخدم في ذلك الوقت Photoshop وأدوات التحرير الأخرى لتحرير الصور الفضائية".
لم يقوموا بتنظيف الصور فحسب بكل كانوا يقومون بلصقها سويا وإضافة إشارات تشير إلى الأجسام المختلفة. كانوا يغيرون الصور بأكملها لجعلها أجمل أو أكثر إثارة أو إلخ.
في الحقيقة عدد كبير من الصور المثيرة والتي تستخدمها الناسا لأغراضها الإعلانية وللحصول على دعم حكومي بدرجة ما ليست صورا أصلية. الصورة المعروفة لسديم النسر في الحقيقة غير ملونة، كل الألوان التي تظهر فيها أضافها أشخاص.
علينا أن نشكر على جمالية هذه الصورة الأشخاص الذين لونوها بمساعدة الفوتوشوب أن برنامج آخر. يظهر السديم في الحقيقة بشكل مختلف تماما.
ما يعني أن هذه الجمالية التي حصلت على جوائز عديدة ليست إلا خدعة إعلانية ووسيلة للدعاية ابتكرها قسم العلاقات العامة.
بشكل عام هذا يتوافق مع ما عرفته عن ناسا. الهم الوحد لجميع الأقسام، التي عملت فيها، كان كسب المال من خلال زيادة التمويل. وتم استخدام كل الحيل الممكنة بما في ذلك الخدع البصرية. تم صرف مبلغ كبير من المال على الجهاز الذي "يقيس كثافة طبقة الأوزون" والذي لم يدل بأي معلومات مهمة.
عندما سألت لماذا، أجابوني بأن عالم الفضاء الذي يدرس الأرض بجهاز (حتى ولو كان من دون فائدة) لقطة رائعة ووسيلة إضافية لزيادة التمويل.
استراتيجية "الخوف=التمويل" استخدمت في ناسا كثيرا. الكل كان متأكد من أن لا شيء يجب أن يحصل بسرعة وبإنتاجية كبيرة. هكذا كانت الميزانية تُصرف كلها وكان من الجيد إذا لم يتم الانتهاء من المشروع (على الرغم من أنه كان من الممكن الانتهاء منه وتوفير المال حتى).
في الـ28 من سبتمبر أعلنت Adobe في مدونتها الرسمية كيف يستخدم مهندسو الناسا الفوتوشوب لتحويل البيانات "الخامة"، التي حصلوا عليها بواسطة المقربات ومحطات الفضاء وجوالات مارس، إلى صور رائعة.
مراحل تلوين صورة سديم أوران بالأشعة فوق البنفسجية
ناسا فعلا تستخدم برامج التحرير لتصميم أشكال غير حقيقية أبدا من الصور التي تستقبلها الأرض من المقربات وجوالات مارس.
مراحل تلوين صورة سديم أوران بالأشعة فوق البنفسجية
ناسا فعلا تستخدم برامج التحرير لتصميم أشكال غير حقيقية أبدا من الصور التي تستقبلها الأرض من المقربات وجوالات مارس.
حسب ممثلي ناسا التكامل العلمي للصورة لا يقع في الدرجة الأولى، وإنها لا تغير الصور بل تقوم فقط بتعويض ضعف الكاميرات والأجواء التي تعمل فيها، يقول المهندس روبرت هيرت:
"نزيل الأخطاء من الصور لأننا لا نريد أن يعتقد الناس أن كوكبا ما غريبا موجود وهو ليس موجودا في الحقيقة. للتفريق بين التلوث الرقمي والأجسام يجب امتلاك المعارف التي يمتلكها عالم الفلك".
صورة مجلة سومبريرو (على اليمين) من الصور الموحدة لمقاربي "سبيتزر" (على اليسار) و "هابل" (في الوسط).