الإصلاحات عن طريق WhatsApp
الصفحة الرئيسية التقنيات

وزير التجارة الإندونيسي الجديد يحب الأدوات الذكية ويستعمل WhatsApp وiPhone. ولهذا أسباب وجيهة.

روى توماس لمبونغ خلال كلمته في مؤتمر Tech في جاكرتا كيف حكى لفريق Facebook، الشركة التي تملك WhatsApp، خلال زيارته لوادي السيليكون مؤخراً حيث قدّم إندونيسيا لمدراء كبريات الشركات التكنولوجية، عن تجربته في إدارة وزارة التجارة بواسطة WhatsApp.

وقال: «لقد أذهلهم هذا. شرحت لهم أن أهم أمر بالنسبة لي كان التشفير الخلالي الذي يقدمه WhatsApp. وقلت الشيء نفسه لـApple».

الرسائل المشفرة للإرسال عبر الإنترنت لا يمكن أن يعترضها الهاكرز. يضيف لمبونغ:

«إجراء الإصلاحات أمر مخيف أحياناً، فأنت تمس بمصالح ذوي النفوذ وتجابه المافيا. في الكثير من القطاعات هناك أشباه احتكارات وما يشبه الكارتل، إذن هناك ما يدعو للخوف».

الانطلاق البطيء

يعمل لمبونغ، مصرفي ومدير مالي سابق، في الحكومة الإصلاحية الجديدة لرئيس إندونيسيا جوكو ويدودو (الملقب جوكووي)، وهدفه دعم الاقتصاد واجتذاب الاستثمارات إلى بلاده.

عمر الحكومة سنة واحدة فقط، إلا أنها واجهت ضغوطاً غير مسبوقة، وهبطت مستويات تأييدها إلى أقل من 50٪، والاقتصاد ينمو ببطء، والروبية ضعفت.

يشكك بعض المراقبين في التزامه بالانفتاح الاقتصادي ملفتين الانتباه إلى زيادة الكثير من الرسوم في عهده.

AP Photo/Wong Maye-E

وكان جوكووي سابقاً رجل أعمال بلا علاقات سياسية أو عسكرية. وبما أنه رجل من الجيل الجديد، يواجه مقاومة جدية. المعارضة البرلمانية الوفية إلى حد بعيد لخصمه السياسي المقهور الجنرال السابق برابوو سوبيانتو تتخذ موقفاً مناهضاً للرئيس، وسياسته تحتاج إلى وقت، لا سيما باعتبار كثرة البيروقراطية في البلد.

ويدافع لمبورغ عن جوكووي أمام الحشود بكلام هادئ ومسالم، وكأنه يتحدث مع صاحبه في مقهى وليس كمن يخطب في تظاهرة سياسية.

ويؤكد أن الإصلاحات التي أطلقتها حكومة جوكووي تحتاج إلى 3−4 سنوات كي تؤتي ثمارها.

وقامت الحكومة بتعديل 89 لائحة أو قانون لتيسير ظروف الأعمال.

ألغيت اللوائح التي كانت تطالب شركات الإنترنت بأن تكون سيرفراتها داخل البلاد وتحمي التجارة الإلكترونية من الاستثمارات الأجنبية.

وأعلن جوكووي مؤخراً أن إندونيسيا تخطط للانضمام إلى الشراكة عبر المحيط الهادي التي تهدف إلى زيادة التجارة بين الدول الأعضاء.

أثار ذلك جدالاً حامياً، فالتشريعات الجديدة مؤاتية لأصحاب الحقوق وتسمح لهم بمقاضاة الحكومة على خرق قواعد الشراكة عبر المحيط الهادي. ومع ذلك يعتقد لمبونغ أن هذه الشراكة مفيدة لأن التقليل من الحماية الاقتصادية وانفتاح البلاد للمستثمرين الأجانب أهم. وقال جوكووي في مقابلة مع CNBC:

«إنها السنة الأولى فقط. عند بناء بيت أول ما تضعه هو الأساس، ومن المبكر أن تسألنا عن الجدران والسقف. لننتظر السنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة».

الجيل الجديد

هناك مخاوف أن إصلاحات جوكووي لن تستمر أكثر من فترة حكمه لأنه حتى لو فاز بفترة رئاسية ثانية لن يبقى في السلطة أكثر من عشر سنوات. ومع ذلك يعتقد لمبونغ أن توجه البلاد نحو الانفتاح لا رجعة فيه. الحكومة السابقة كان لها نجاحات أيضاً، وبعض هذه التدابير يستمر جوكووي بتطبيقها وتطويرها. صرح لمبونغ:

«جوكووي ممثل الجيل الجديد من القادة. لقد أدهشني عدد الناس من وزارتي المحالين على التقاعد. ذهب الكثيرون، والآن علينا أن نجري تحويلات داخلية واسعة، وبفضل هذا سنحافظ على الاتجاه الجديد المختار. نحن في نقطة انعطاف يحل فيها الجيل الجديد محل الجيل القديم».

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق