كان رد فعل رئيس SpaceX على نجاح صاروخ Blue Origin مختلطاً.
أطلقت الشركة الفضائية لجيف بيزوس Blue Origin يوم الإثنين بنجاح صاروخاً فضائياً، وكان من أوائل من وجه التهانئ إليها في تويتر إيلون ماسك مدير عام Tesla وSpaceX.
وصل الصاروخ New Shepard بنجاح إلى الفضاء وعاد إلى الأرض حيث هبط شاقولياً.
إن الصواريخ ذات الاستعمال المتكرر يمكن أن تخفض تكلفة الرحلات الفضائية بصورة ملموسة. وهذا أحد أهداف شركة SpaceX التي حاولت مرتين أن تؤمن الهبوط الشاقولي للصواريخ الفضائية، لكنها فشلت في كلتا المرتين.
وفي 28 يونيو فشلت المحاولة الثالثة حيث انفجرت السفينة بلا طيار أثناء الانطلاق.
كتب ماسك في تويتر:
تهانينا إلى جيف بيزوس وفريق Blue Origin بمناسبة الهبوط الشاقولي الناجح للمسرِّعة.
ولكن لم يتوقف رئيس Tesla عند هذا الحد، إنما بدأ يناقش خطط SpaceX الطموحة التي تتفوق على أفكار Blue Origin بكل وضوح. لقد عقدت SpaceX صفقات مع NASA وعملاء تجاريين لإيصال الشحن ورواد الفضاء إلى المدار، أما New Shepard فالغرض منها «مجرد» الرحلات السياحية إلى الفضاء القريب التي لا تتجاوز مدتها بضع دقائق.
كما قال ماسك أن شركته حققت الهبوط الشاقولي للصارويخ مثل هبوط Blue Origin، وهذا ادعاء مشكوك بصحته.
ولكن يجب التنويه إلى الفرق بين المفهومين «الفضاء» و«المدار».
ؤكد ماسك أن مركبة Grasshopper من تصميم SpaceX قامت بست رحلات «دون مدارية» مع الهبوط الشاقولي. ولكن لا يمكن مقارنة رحلات Grasshopper مع مهمة Blue Origin لأن الصاروخ New Shepard كانت رحلته أطول بمئة مرة من Grasshopper.
بيزوس: «إن منظر الصاروخ العائد من الفضاء منظر نادر. الهبوط الموجه عملية صعبة التنفيذ، ولكن في حال التوجيه الصحيح تبدو سلسة». ماسك: «لا أعتقد أنه نادر. قامت SpaceX Grasshopper بست رحلات دون مدارية منذ ثلاث سنوات ولا تزال صالحة للاستخدام».
أشار ماسك أيضاً إلى أن الطائرات الصاروخية التي تستطيع الوصول إلى حدود الفضاء الخارجي ثم الهبوط على مدرج المطار موجودة من زمان. ففي سنة 1963 قامت الطائرة الصاروخية X15 من تصميم مشترك بين القوات الجوية الأمريكية وNASA برحلة تجاوز ارتفاعها بأكثر من سبعة كيلومترات ارتفاع رحلة New Shepard الإثنين الماضي.
وفي سنة 2004 حصلت الطائرة الصاروخية التجارية SpaceShipOne على جائزة بعد أن قامت برحلتين إلى الفضاء مع طيار خلال 14 يوماً، وبلغ ارتفاعها أكثر من المحاولات السابقة.
أول مركبة متكررة الاستخدام كانت X15، وأول رحلة تجارية قامت بها الطائرة الصاروخية SpaceShipOne من تصميم بيرت روتان.
ولكن لم تستطيع أي واحدة من هذه الطائرات الصاروخية الوصول إلى المدار حول الأرض الضروري للبقاء في الفضاء لفترة طويلة.
إن رحلة New Shepard إنجاز هام لأنها أول مرة في التاريخ خرج فيها صاروخ ينطلق من سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي ثم هبط وبقي صالحاً للاستعمال. ولا يزال الانطلاق من سطح الأرض الطريقة الوحيدة في الحاضر للوصول إلى المدار.
لم يكتب بيزوس رداً على تعليقات ماسك في تويتر، ولا غرابة، لأن ماسك يكتب في تويتر باستمرار، أما الإعلان عن نجاح رحلة Blue Origin كان أول تغريدة من بيزوس.