موسيقا آبل لم تحقق التوقعات
الصفحة الرئيسية التقنيات

بحسب تقرير فاينانشال تايمز، أصبح لدى خدمة الموسيقا من آبل أكثر من 10 مليون مستخدم. يبدو ذلك ليس قليلاً. لكن في الحقيقة تدل الأرقام أنآبل تاهت عن الطريق.

تم إطلاق خدمة الموسيقا من آبل في نهاية عام2015. عدد المشتركين تخطى الـ10 ملايين مشترك في أقل من 10 أشهر. برنامج Spotify*المنافس الأقرب لآبل احتاج ليجلب نفس عدد المشتركين 6 سنوات. منالواضح أن من هذه الـ10 ملايين 3 ملايين ظهروا بعد منتصف أكتوبر، حين أعلنت الشركةأن عدد مستخدمي خدمتها الجديدة 6.5 مليون مستخدم، وكل منهم يدفع 10$ على الأقل(هناك اشتراك أعلى تكلفة يسمى بالاشتراك العائلي).*

ديناميكية نمو جيدة؟ ليس بالضرورة.

لقد تم إجبار المستخدمين بالتطبيق من خلال تحديث أنظمة أجهزة آيفون وآيباد وآيبود. كانمن السهل تفعيل الاشتراك التجريبي لثلاثة أشهر والذي بانتهائه تبدأ الشركة بخصم الاشتراك الشهري من حسابات المستخدمين. أما أولئك الذين لديهم AppleID*(الضروري منأجل تحميل البرامج)، وليس على المستخدم حتى فهم شروط الاستخدام. حسب البحث الذي أجرته* Consumer Intelligence Research Partners*ففي الولايات المتحدة لوحدها 101 مليون آيفون في الاستخدام. حسب البيانات المالية لعام 2015 في البلاد الأخرى مئات الملايين من الأجهزة العاملة بنظام* iOS*. وإضافة إلى ذلك يباع 7 أجهزة آيفون كل ثانية حول العالم. غالبية هذه الأجهزة عليها برنامج موسيقا آبل، وكما نعلم أن الشركة تفتخر أن مستخدمي أجهزتها يقومون بتحديث أنظمتها بانتظام.*

مع الأخذ بالحسبان عدد الأجهزة التي عليها هذا البرنامج وسهولة تفعيل الاشتراك، فإن10 ملايين مستخدم ليس بذلك الرقم الضخم.

أمابالنسبة لـ Spotify*، فعلى المستخدم اتخاذ قرار رشيد لتحميل البرنامج أولاً. وحتى بهذه الظروف، فإن مخدم الموسيقا السويسري والذي أرادت آبل أن تأخذ منه الصدارة في السوق مازال يزداد شعبية بسرعة، ففي نهاية عام 2014 كان لدى* Spotify*أكثر من 14 مليون مشترك باشتراكات غير مجانية، أما في أول يونيو فقد تخطى هذا العدد الـ20 مليون. في مقابلة لمجلة* Verge*صرح دانتي دوراسيو أن آخر 6 شهور كانت الأعلى نمواً في عددالمستخدمين في تاريخها. فقد ازداد عدد المستخدمين 5 ملايين مستخدم بعد إطلاق خدمة موسيقا آبل.*

أما بالنسبة لمتجر GooglePlay*، فلم تتغيرديناميكية تحميل تطبيق* Spotify حتى بعد إطلاق خدمة Apple Music لنظام أندرويد، نجاحات موسيقا آبل على هذا النظام ليست مبهرة أبداً. حسب معلومات خدمة App Annie*يشغل برنامج آبل المراتب الثمانينية في حين* Spotify*بقي محافظاً على الصدارة.*

كمابقي Spotify*يشغل الصدارة في تحميلات* AppStore*بين البرامج الموسيقية كما يشغل المرتبة الرابعة مطلقاً. لذلك حتى مستخدمي آبل يفضلون* Spotify على خدمةآبل المحملة مسبقاً على أجهزتهم. لديهم كل الأسباب لذلك. أولها المشاكل البرمجية:مطوري برنامج Apple Music كانوا على عجلة من أمرهم لإطلاق الخدمة، دون أن يحلوا الكثير من المشاكل المزعجة،والتي يحاولون الآن أن يحلوها بشتى الوسائل.

كما انتقدت آبل بسبب واجهة الاستخدام المعقدة والغير منطقية، وهذه الشكاوي لم تعتد الشركة على سماعها. إضافة إلى غياب عدد من المزايا والتي اعتاد عليها مستخدمو Spotify*، مثل إمكانية إنشاء ترتيب محدد للأغاني ومشاركتها مع الآخرين.*

حملات آبل الماضية في الدخول لأسواق جديدة كانت أكثر نجاحاً لأنها مدروسة أكثر وبذلك كانت أكثر فعالية. آيفون وآيبود أحدثوا ثورة في قطاعاتهم، أما الآيباد فقد أصبح منتجاً جديد كلياً على السوق، وحتى ساعةآبل والتي لم تكن ناجحة كغيرها من منتجات آبل حققت الصدراة في سوق الساعات الذكية وذلك بسبب الشكل الجذاب والنظام المريح. لكن على الرغم من دمج تطبيق موسيقا آبل ضمن نظام التشغيل لم ينفع في الإطاحة بمنافسه Spotify من جميع أجهزة آيفون. لقد فشل في ذلك لسبب وحيد، أنه لم يقدم شيئاً متميزاً عن منافسه.

طبعاً لدى آبل بعض الميزات الفريدة مثل حفلةتايلور سويفت الكاملة، لكن هذا ليس كاف لجذب مستخدمي Spotify*أو جعل المستخدمين يخصصون 10$ إضافية من أجل خدمة آبل.*

لقد قمت بتجربة خدمة موسيقا آبل، لكني بقيت وفياً للبرنامج الفرنسي Deezer*، والذي يحتوي على تشكيلة أوسع من الأغاني غير الانكليزية.*

طبعاً حتى بـ10 ملايين مستخدم، سيجلب ذلك أرباحاً لآبل بمقدار 1.2 مليار دولار سنوياً، لكن مقارنة بالدخل المتوقع 239 مليار عام 2016 هذا الرقم يبدو قليلاً جداً، بالنسبة لشركة التي اختارها وبعض مستخدميها يعبدوها وهم مئات الملايين حول العالم. إن إطلاق

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق