دبابات سوفييتية، مدافع أميريكية ذاتية الحركة وتحف حربية أخرى حصلت عليها داعش.
تراجعت داعش في الفترة الأخيرة عن العديد من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، لكنها بذلك تقوم بهجمات أكثر فعالية من قبل.
أحد الأسباب لذلك، قدرة التنظيم الإرهابي في الحفاظ على النشاط العسكري هي كمية السلاح، والذي الجزء الأكبر منه جاء من العراق.
لهذا السبب لدى داعش كمية كبيرة من الأسلحة الأمريكية، لأن الولايات المتحدة كانت تورد الآليات العسكرية للجيش العراقي وحصل عليها داعش كغنائم.
ها هي بعض التحف التي لدى مقاتلي داعش الإرهابيين
دبابات تي-55
لدى داعش حسب الإحصائيات حوالي 55 دبابة من طراز تي-55، لكن من غير المعروف ما مدى نسبة إجادة إعضاء التنظيم لاستخدامها وتخديمها. تي-55 هي دبابة من إنتاج الاتحاد السوفييتي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الـ80نات من القرن الماضي.
على الرغم من عمرها، مازالت دبابات هذا الجيل قادرة على العمل وتستخدم في 50 جيش حول العالم. لدى تي-55 درع سميك ومدفع عيار 100 مم إضافة إلى رشاش 7.62مم.
دبابات تي-62
لدى داعش وبحسب تقديرات خبراء حوالي 15 دبابة من هذا الطراز. كانت تي-62 الدبابة الرئيسية في الجيش السوفييتي والتي تم تطويرها لتنوب عن تي-55. لقد كانت هذه الدبابة مشهورة أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
هذه الدبابة ثقيلة التصفيح مزودة بمدفع 115مم ورشاشين منفصلين.
دبابات تي-72 "أورال"
من المتوقع أن يكون لدى داعش من 5 إلى 10 دبابات من هذا الطراز، مع أنه من غير المعروف إن كان باستطاعة أعضاء التنظيم استخدامها وتخديمها. تي-72 هي دبابة سوفييتية من الجيل الثاني. بدأ تصنيعها عام 1971 ولازالت على خطوط الإنتاج.
تي-72 ثقيلة التصفيح ومزودة بمدفع 125مم ورشاش إضافي ومدفع جوي.
مدرعة بي ر دي أم-2
مدرعة بي ر دي أم-2 سيارة دورية مصفحة بطاقم من 4 أشخاص. السلاح الرئيسي على السيارة رشاش ثقيل عيار 14.5مم إضافة إلى رشاش منفصل عيار 7.62مم.
مدرعة أم تي-أل بي
يعتقد أن لدى داعش أليتين من طراز أم ني- أل بي والتي تم الاستيلاء عليها في العراق. وهي آلية سوفييتية ناقلة مدرعة برمائية. تم عرضها لأول مرة آخر الـ60 من القرن الماضي ومازالت تستخدم. قام الجيش العراقي عام 2012 بتوقيع عقد مع بلغاريا لتوريد 500 آلية من هذا الطراز.
تتسع الآلية لـ13 شخصاً. السلاح الرئيسي رشاش عيار 7.62مم.
بي أم بي 1
حسب التقديرات تمتلك داعش 20 آلية بي أم بي 1. وهي آلية سوفييتية قادرة على السباحة ومجنزرة. وتعني تشميتها آلية حربية للمشاة. تم بدء استخدامها آخر الـ60نيات. واستخدمت لأول مرة في الحرب السورية المصرية ضد إسرائيل.
تتسع بي أم بي 1 لـ8 أشخاص وثلاثة أفراد الطاقم. المصفحة مسلحة بمدفع عيار 73مم نصف آلي ورشاش منفصل عيار 7.62مم.
المدفع القاذف الذاتي الحركة 2سي1 "غفوزديكا"
لدى التنظيم حوالي 3 آليات من هذا الطراز، بدأ استخدامها في أوائل الـ70نيات وهي عبارة عن نموذج عن المدفعية السوفييتية الذاتية الحركة. 2سي1 ذات مناورة عالية وقادرة على التنقل فوق الماء، لذلك من السهل على داعش استخدامها في الخطوط الأمامية.
تطلق "غفوزديكا" قذائف عيار 122مم بسرعة سلاح نصف آلي. المدى الأقصى إلى 21.9كم.
"الهامر"
استولت داعش على عدة سيارات هامر الأمريكية عند احتلال الموصل. هذه السيارات التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش العراقي تسمح بالتنقل بسهولة في المناطق الوعرة.
الدرع الثقيل لهذا السيارات يؤمن على طاقمها وركابها من الإصابة بالسلاح الناري، لكن مقاومتها للانفجارات والقذائف سيئة.
أي كي-47 البارودة الروسية
على الرغم أنه ليس هناك سلاح مفضل لدى داعش، لكن أي كي-47 أصبح البندقية الرئيسية للتنظيم بسبب سعرها المناسب ومزاياها الممتازة، طول عمرها وسهولة استخدامها.
تم تصميم أي كي-47 في الاتحاد السوفييتي، لكن انتشرت بسرعة في جيوش العالم والتنظيمات المسلحة. هذه البنادق خفيفة، رخيصة ومن السهل الحصول عليها.
مدفع عيار 82مم عديم الارتداد بي-10
بي-10 سلاح سوفييتي قديم عديم الارتداد، والذي بدأ استخدامه عام 1950. على الرغم من أنه يعتبر قديم، استخدم خلال الحرب الباردة في العديد من الدول بما فيها سوريا والعراق.
غالباً ما استعار مسلحو التنظيم عدد من هذه المدافع من القواعد العسكرية في سوريا والعراق. يستخدم السلاح قذائف مطورة فعالة ضد الدبابات والمصفحات.
مدفع عيار 106 مم عديم الارتداد أم-40
يعتقد أن لدى داعش قطعة واحدة من أم-40. هو سلاح خفيف من صنع الولايات المتحدة الأمريكية والذي دخل الجيش الأمريكي في بداية الـ50نيات. وقد اشتهر المدفع في كل أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن سوريا والعراق لم تشتري أم-40 أبداً، إلا أن التنظيمات المسلحة الأخرى المنتشرة في سوريا كان لديها منه وكان يمكن أن تستحوذه داعش.
قاذف آر بي جي أم-79 "أوسا"
يطلق "أوسا" قذائف من عيار 90 مم، الفعالة جداً ضد الدبابات والمواقع المحصنة.
الصحفي إليوت خيغينس والمعروف كـ براون موزس يعتقد أن المسلحين حصلوا على السلاح بالتهريب من كرواتيا عبر السعودية. استخدمه داعش ضد دبابات ومدرعات الجيش العراقي.
قاذف القنابل آر بي جي 6
هذا القاذف الخفيف النصف أتوماتيكي مخصص للاستخدام ضد المشاة.
حسب معلومات براون موزس تقوم السعودية بتهريب هذه القواذف من كرواتيا إلى سوريا. وبعدها سيطر عليها داعش وتستخدم الآن في العراق.
آر بي جي 7
في العراق الكثير من آر بي جي 7، كل من الجيش العراقي والمسلحين الأكراد يستخدمونه. إضافة إلى عناصر داعش.
أر بي جي 7 هو قاذف قنابل يدوي مضاد للدبابات، متين ورخيص نسبياً وسهل الاستخدام.
تستطيع القنابل إصابة الهدف على بعد يصل إلى 920 متر، مع أن مع زيادة المسافة تزداد الفرصة أن تنفجر القذيفة قبل وصولها.
قاذفات الصواريخ
حسب الصور التي ينشرها أنصار التنظيم، لدى داعش 3 أنواع من قاذفات الصواريخ المتعددة: يو بي 16 عيار 57مم، تايب 63 عيار 107مم وبي أم-21 عيار 122مم. تستطيع هذه المنظومات إطلاق الكثير من الصواريخ على أهداف على بعد يصل إلى 20 كيلومتراً.
كل الأنواع موجودة لدى الجيشين السوري والعراقي، مما يسمح لداعش بالحصول عليها من القواعد العسكرية التي يسيطرون عليها.
المدفع القاذف أم198
المدفع القاذف القابل للجر مطور بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الجيش الأمريكي.
يصل مدى القذيفة إلى 22 كيلومتر. ممكن استخدام عدة أنواع من القذائف بما فيها الصاروخية وقذائف الفوسفور الأبيض. غالباً ما سيطرت داعش على هذه المدافع في القواعد العسكرية المتروكة.
المدافع الميدانية تايب 59-1
تعد هذه المدافع نسخة صينية عن المدفع السوفييتي القابل للجر أم-46، كانت لفترة المدافع ذات المدى الأبعد في العالم—27 كم.
تايب 59-1 هي نسخة مرخصة للمدفع الروسي. إنه أثقل بكثير من أم-46. هذا المدفع مستخدم في الجيشين السوري والعراقي، وبذلك لدى داعش العديد من الفرص للحصول عليه.
المدافع القاذفة دي-30
المدفع القاذف دي-30 مطور في الاتحاد السوفييتي في أوائل الـ60نات. سبطانة المدفع تستخدم أيضاً في 2سي1 "غفوزديكا" (الموجود لدى داعش).
يستطيع هذا المدفع بضرب 5-6 قذائف في الدقيقة بمدى مجدي 16 كيلومتر.
الرشاشات المضادة للطيران
مضاد الطيران السوفييتي زو-23-2 بدأ استخدامه عام 1960. وإنتاجه مستمر إلى يومنا هذا. رشاشين مدموجين عيار 23مم بإمكانهما إطلاق لحد 400 طلقة في الدقيقة.
المدى حولي 3 كيلومتر، مخصص لرمي الأهداف الطائرة على ارتفاع منخفض والمدرعات. استخدم بفعالية خلال الحرب الأهلية السورية كما موجود في تسليح الجيش العراقي.
كما استحوذ داعش على كميات كبيرة من الرشاشات المضادة للطيرات كي بي في، زي بي أو2، تايب 65 وسي 60.
مضاد طيران ذاتي الحركة عيار 23مم زي سي أو 23-4
يملك داعش حوالي آليتين من هذا النوع. نظام مضاد للطيران خفيف التصفيح مع موجهة بالرادار، قادرة على تغيير مكانها بسرعة. على الرغم من أن إنتاجها توقف عام 1982، مازالت المنظومة قيد الاستخدام في الدول التي اشترتها من الاتحاد السوفييتي. غالباً ما حصل داعش على هذه المنظومات من الجيش السوري.
فيم-92 ستينغر
نظام مضاد للطائرات الصواريخ اليدوي مطور في الولايات المتحدة واستخدم في التسليح عام 1981. هذه المنظومات خطيرة للغاية وباستطاعتها إصابة المروحيات والطائرات المعادية.
تتطلب هذه المنظومات خدمة وعناية خاصة. يعتقد أن داعش حصل عليها من القواعد العسكرية العراقية.
سا-16 (إيغلا)
سا-16 ضمن تسليح الجيش السلوفيني.
24 أغسطس 2014 انتهت المعركة الضارية لتحرير مطار الطبقة شرق سوريا، والتي ذهب ضحيتها 500 شخص. يعتقد أن هذه المنظومات كانت موجودة في المطار ومن المحتمل أن يكون حصل عليها المسلحون.
أولى نماذج سا-16 دخلت على التسليح في أوائل الـ80نات. حاليا تستخدم منظومة "إيغلا" في تسليح الجيش الروسي.
بإمكان المنظومة إصابة الطائرات على ارتفاع حتى 5 كيلومترات كما أنها تشكل تهديداً حقيقياً للمروحيات والمقاتلات المحلقة على ارتفاع منخفض.
9كي32 ستريلا 2
ستريلا 2 هي الجيل الأول من منظومات إطلاق صواريخ أرض-جو النقالة. تم إدخالها للتسليح عام 1967. إلى اليوم تستخدم المنظومة في النزاعات حول العالم في الدول التي عقدت صفقات لشرائها مع الاتحاد السوفييتي.
كانت ستريلا ضمن تسليح الجيشين السوري والعراقي وقد حصل عليها داعش من القواعد العسكرية الحكومية.
الصواريخ المضادة للدبابات
المنظومة المضادة للدبابات أتش جي-8 دخلت التسليح في الصين عام 1984. المدى المجدي يصل إلى 6 كيلومترات. السلاح مبني جزئياً على صواريخ "تاو" الأمريكية.
تعد هذه المنظومة فعالة ضد الدبابات، الملاجئ والتحصينات. منذ يوليو 2013 يستخدمها مسلحو الجيش الحر ضد الجيش السوري. حالياً هذه المنظومات في ترسانات داعش العسكرية.
رشاشات دوشكا
الرشاش الثابت الثقيل دوشكا تم تبنيه منذ عام 1938، ومازال ينتج في العديد من بلدان العالم. إنه الرشاش الثقيل الرئيسي في الجيش السوفييتي في زمن الحرب العالمية الثانية.
لدى هذا الرشاش مجالات واسعة للاستخدام، إذ يمكن استخدامه كرشاش مضاد للطائرات أو لدعم المشاة. يمكن تركيبه على سيارة لسهولة نقله. غالباً حصل عليه داعش من الجيش السوري والعراقي.
مقاتلات "ميغ"
طائرة ميغ بعلامات القوات الجوية الفييتنامية.
من المثير للشك أن يستخدم داعش الطائرات التي حصل عليها من مطار الطبقة العسكري، لأنها غالباً معطلة.
لقد حصل داعش على الكثير من الأسلحة المختلفة من مطار الطبقة، بما فيها النسخة الروسية من الصاروخ الأمريكي سايدويندر أو الصاروه الباليستي المعروض في الرثة. الكثير من هذه الأسلحة يتطلب مهارات خاصة وبنى تحتية.
ومع ذلك يستمتع إرهابيو داعش بالتصوير على خلفية طائرات ميغ-21بي السوفييتية.
#Syria #Raqqa #IslamicState fighters in front of MIG jet inside a shelter of #Tabqa airbase pic.twitter.com/tKD8XmdLL5
— Mark (@markito0171) August 24, 2014
الشبكات الاجتماعية
أحد الأسلحة الاكثر فعالية لدى داعش هي الاستخدام الاحترافي للشبكات الاجتماعية. يقوم التنظيم بنشر فيديوهات بروباغندية ومجلة تحتوي على معلومات وتشجيع للانضمام للتنظيم الإرهابي باللغة الأنكليزية. كما استخدامهم الهاشتاغات الشائعة في تويتر يزيد من انتشارها وتأثيرها على الجمهور.
داعش مسلح بشكل جيد ولديه خبرة حربية عدة سنوات مع الجيشين السوري والعراقي. بالأخذ بعين الاعتبار تتوع الترسانة العسكرية لدى التنظيم من جهة، وعدم رغبة القوات الحكومية بمحاربته من جهة أخرى يمكن أن يبقي التنظيم لزمن طويل في قلب الشرق الأوسط.