ماذا يفكر الخبراء بخصوص الاتجاهات الأساسية للذكاء الاصطناعي.
تبقى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واحدة من أكثر المواضيع انتشاراً وحيوية وليس هذا بالعجيب فكل رواد صناعة التكنولوجيا العالية بما فيها Amazon و Facebook و Microsoft و Google تودع فيها أموالاً باهظة.
لكن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر بالشركات الكبيرة فهذه التكنولوجيا تزداد بساطة وسهولة المنال من يوم إلى يوم.
يعتبر روي راناني المدير العام ومؤسس مشروع Chorus.ai أن الدمقرطة في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بظهور الخوارزميات ذات كود المصدر المفتوح والرفع من إتاحة قوى الحوسبة وظهور المعدات المتخصصة، وقد قال:
"أنتجت Google برمجة TensorFlow ذات كود المصدر المفتوح ويستطيع كل من يرغب تخطيط مشروعه بناء على خوارزمية التعليم الآلي. أما الأجهزة المتخصصة التي تنتجها Apple و Google و Tesla و NVIDIA فترفع من سرعة الحسابات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بمرات كما وتقلل من حجم المنتجات الجاهزة".
ما هي الاتجاهات؟ ما الذي سنراه في العام القادم؟ تلك هي آراء الخبراء الذين أجرت Forbes مقابلة معهم.
الفيديو والذكاء الاصطناعي هي الكلمة الأخيرة في اتصالات العمل
سانتي سوبوتوفسكي الشريك في شركة Emergence:
"بإمكاننا أن نرى الآن كيف بدأت التطبيقات حيث يتوافق الذكاء الاصطناعي والخدمات الصوتية بجلب أرباح في المبيعات وخدمة العملاء وعموماً في حالات التفاعل بين الناس. في عام 2019 سنرى تطبيقات جديدة التي فيما عدا أمور أخرى تقدم للمستخدمين من الشركات إمكانية استخدام صوت وفيديو الذكاء الاصطناعي لأخذ وتحليل المحتوى وتحديد الإشارات غير اللفظية والحصول السريع على المعلومات المستخدمة في المناقشات. لن تزداد فعالية الكشف لدى التطبيقات كهذه إلا نمواً لذا يجوز التوقع أن الاتصالات التجارية – التي تتم الآن غالباً على شكل نصوص – ستتم بدرجة أكثر بكثير وجهاً لوجه".
الاتصال بالفيديو سيصبح أكثر فعالية من اللقاء الشخصي
أوديد غال رئيس الاتجاه الإنتاجي لشركة Zoom Video Communications:
"برأينا ستصبح مؤتمرات الفيديو في عام 2019 ظاهرة معتادة بحكم الواقع وستزاحم سائر أنواع الاتصالات. لماذا؟ الأمر أن الاتصال بالفيديو صار مزوداً بأكثر من أي زمن مضى بالوظائف "الذكية" وهذه التكنولوجيا تساعد على الرفع الملحوظ من فعالية اللقاءات بالفيديو. مثلاً سيجوز التعرف على كل ما قيل وتسجيله على شكل نص وتحرير الملاحظات على نتائج اللقاء، وكذلك معرفة المشاركين بأصواتهم وإظهار المعلومات المرجعية المتعلقة بهم. برأينا ستغدو مؤتمرات الفيديو أكثر فعالية من اللقاءات الشخصية بفضل توافق هذه الوظائف.
كما ونتوقع أن التعرف على الوجوه على أساس الذكاء الاصطناعي سيستخدم في مؤتمرات الفيديو لمختلف الأغراض، مثلاً المعلومات عمن استخدم صالة المؤتمرات ومتى ولأي غرض ستساعد عاملي IT على تخطيط الاستخدام المقبل للأماكن".
سيزداد عدد مدراء التحليل (CAO) ومدراء معالجة البيانات (CDO)
كاندس ورلي الرائد المتخصص في الاستراتيجية التكنولوجية لشركة McAfee"
"حين توسع شركة ما استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب هذا اتخاذ قرارات كثيرة تتعلق بالسرية والنواحي القانونية والأخلاقية والثقافية. من أجل حل هذه القضايا سنحتاج إلى وظيفة جديدة في عام 2019 .
في بعض الحالات يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتصرف بشكل غير لائق مثل التنميط العنصري والرفض غير العادل في القروض أو مجرد أخطاء عند تحليل بيانات المستخدمين. لا بد لـ CAO و CDO الإشراف على تعليم الذكاء الاصطناعي بحيث ألا تحدث حوادث كهذه. عدا ذلك يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي متعلماً بناء على المعضلات البشرية الأخلاقية مع إعطاء الأفضلية للعدالة والمساءلة والمسؤولية والشفافية ويسر المستخدمين وكذلك بتنفيذ واجبات الكشف عن الاختراقات وسوء استخدام البيانات".
في عام 2019 عليك أن تثق بالذكاء الاصطناعي كما تثق بطبيبك
نيل كولدويل رئيس الاتجاه الإنتاجي لشركة Looker:
"في عام 2019 ستصبح إمكانية التفسير (أي فهم كيفية عمل منظومة الذكاء الاصطناعي) غير ضرورية. وفعلاً: حينما تزور طبيباً لا تطلب منه أن يبرز لك كل المواد الاستعلامية ويقدم روابط على كل الأبحاث ذات علاقة ويطلعك على بطاقات المرضى المماثلين. أنت تتوقع بدرجة كبيرة أن الطبيب هو خبير في مجاله وتثق به. وإذا كان الأمر كذلك لماذا نطلب من الذكاء الاصطناعي معايير أعلى في إمكانية التفسير؟ بدأ الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة يتفوق على الإنسان بكل ثقة، وفي عام 2019 سنبدأ التعلم كيف نعيش في هذه الظروف. ليس من الضروري للناس أن يفهموا فهماً دقيقاً كيف ولماذا يتخذ الذكاء الاصطناعي القرارت هذه أو تلك. بل أكثر من ذلك حين نكف الوقوف في طريقها قد تعمل هذه المنظومات أفضل وأسرع".