واصلت أسعار النفط انخفاضها، اليوم الثلاثاء، حيث هبط الخام الأمريكي دون 37 دولاراً للبرميل، وهبط برنت دون 40 دولاراً للمرة الأولى منذ مطلع 2009، وسط مخاوف من أن تنفد الطاقة التخزينية في العالم مع زيادة تخمة المعروض العالمي وزيادة الضغوط على دول الخليج العربية.
تفاقمت التخمة نتيجة لعدم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع الماضي، على سقف إنتاج مع تعهد إيران والعراق بتعزيز الإنتاج والصادرات في العام المقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي والخام الأمريكي أكثر من 6% أمس الاثنين، ووصلت اليوم الثلاثاء إلى مستويات منخفضة جديدة غير مسبوقة منذ أزمة الائتمان عامي 2008 و2009.
وانخفضت عقود برنت 44 سنتاً إلى 40.55 دولاراً للبرميل قبل التسوية مع افتتاح الأسهم الأمريكية، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 39.81 دولاراً للبرميل.
وانخفض الخام الأمريكي 48 سنتاً إلى 37.48 دولاراً، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 36.64 دولاراً للبرميل.
نزيف النفط رفع من وتيرة الضغوط على دول الخليج لإجراء إصلاحات اقتصادية، وبدء إجراءات تقشف، في ظل التوقعات المتشائمة لبقاء أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة.
وشرعت دول الخليج في إجراءات تقشف تشمل الحد من النفقات بهدف مواجهة انخفاض أسعار النفط، مرفقة إياها بخطوات لزيادة مداخيلها غير النفطية وخفض الدعم على المشتقات النفطية، في إجراءات يرى محللون أنها، على أهميتها، لا تزال دون المطلوب.