قالت السلطات الأميركية إن التهديدات التي أدت إلى إغلاق أكثر من 1500 مدرسة في مدينة لوس أنجلوس، لم تكن سوى "خدعة" وليست ذات مصداقية.
وقال عمدة المدينة إريك غارستي إن قوات الأمن فتشت 1531 مدرسة دون أن تعثر على شيء، وهو ما دفع السلطات إلى اعتبار التهديدات "خدعة".
وتلقت سلطات لوس أنجلوس انتقادات من طرف مسؤولين اتحاديين بسبب تعاملها "المبالغ فيه" مع التهديدات، واستدلوا بتجاهل سلطات نيويورك لتهديدات مماثلة وصلت إليها، وأكدوا أن الذين أصدروها كانوا يسعون لنشر البلبلة والتأثير على الوضع العادي للمدينة.
غير أن عمدة لوس أنجلوس رفض تلك التعليقات، وأكد أن الخيار كان إما إغلاق المدارس حرصا على أمن التلاميذ، أو انتظار التحقيقات التي قد تستمر أياما.
وكانت سلطات لوس أنجلوس قررت إغلاق المدارس، وأجبرت أكثر من 640 ألف طالب على البقاء في منازلهم خوفا من هجوم يستهدف ثاني أكبر منطقة مدارس في الولايات المتحدة.
وخيم على المدينة أجواء الحذر والتوتر والتخبط، حيث سمح للطلاب باستخدام الحافلات ومترو الأنفاق مجانا، وانتشرت القوات المسلحة خارج مجمع المدارس.
وأفاد المشرف على مدارس المدينة بأنه تلقى رسالة تهديد بالبريد الإلكتروني تصف مخططا لتفجير ثلاث مدارس على الأقل، مضيفا أن الرسالة ذكرت "حقائب المدارس" وغيرها من الأدوات.
وهدد محرر الرسالة بتنفيذ هجوم واسع رفقة 32 من رفاقه، وتوعد باستخدام غازات سامة.
وأثارت التهديدات مخاوف المسؤولين، خاصة بعد هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات قبل أسبوعين.